طباعة

اليوم.. إسدال الستار على مهرجان المسرح التجريبي

الجمعة 29/09/2017 05:38 ص

نهال سيد

تختتم اليوم فعاليات الدورة الـ٢٤ من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، في الثامنة مساء على مسرح الجمهورية، ويقدم الحفل الفنان الشاب محمد عادل، ومن المقرر أن تختتم الفعاليات بالعرض المسرحي «التجربة» من مصر، وبحضور عدد من النجوم والفرق المشاركة بالمهرجان.
شهد المهرجان على مدار أيامه الماضية مشاركة ٢٥ عرضًا مسرحيا، وحضور ضيوف من ٤٠ دولة عربية وأجنبية شاركوا في فعاليات تلك الدورة، بجانب عدد من الورش المسرحية والندوات، وكان الإقبال على فعاليات الدورة غير مسبوق، حتى اضطرت إدارة المهرجان لإعادة أحد العروض المشاركة للجمهور مرة أخرى.
فرفع مركز الهناجر للفنون لافتة كامل العدد في الليلة الختامية لمسرحية بريفاتوبيا، الذي يلقي الضوء على الخوف المتزايد من الآخر في المجتمعات المعاصرة؛ التي تتمسك بكل ما أوتيت من قوة، ضد الغرباء؛ في عالم قسمت فيه الثروات بشكل غير عادل، وبينما تتزايد أزمة اللاجئين السياسيين في جميع أنحاء العالم؛ يتحدى مجتمع اللاجئين ساكني المجتمع الغني المحافظ.
كما امتلأت قاعة مسرح مركز الإبداع الفني عن آخرها في الليلة الأولى لعرض نساء بلا غد إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تزايدت أعداد الراغبين في دخول العرض لدرجة وصلت لانتشار العشرات خارج قاعة المسرح، والذين لم تتح لهم فرصة الدخول نظرا للأماكن المحدودة بقاعة مسرح الإبداع.
والعرض يناقش مأساة ٣ لاجئات سوريات في ألمانيا حيث يتشاركن الحياة وتفاصيل المعيشة في ملجأ ببراغ، ولم يحصلن بعد على اللجوء حتى الآن، لذلك يذهبن بشكل متكرر إلى المحقق الذي يجرى تحقيقًا معهن من أجل الحصول على اللجوء.
وقدم العرض الأمريكي Go Forth حفلتين الأولى في السادسة مساءً للجمهور والثانية في الثامنة مساءً لضيوف المهرجان، نظرًا لتزاحم الجمهور على عروض المهرجان. قدمت المسرحية في قاعة مسرح الغد، وهي مستوحاة من كتاب الموتى حول دفن الموتى والحياة الأخرى للمتوفى عبر استخدام الموسيقى والرقص.
وفي ليلة العرض الأخيرة للمسرحية المكسيكية ماسكارا ضد كابلييرا ؛ والتي عرضت على خشبة مسرح متروبول بالعتبة، وكان المشهد الأبرز في تلك الليلة هو محاولة استخدام العرض لإقامة حفل تأبين لضحايا زلزال المكسيك المدمر الذي راح ضحيته ما يقرب من ٢٠٠ إنسان؛ ومئات المصابين؛ حيث قام أبطال العرض ببيع أزيائهم المسرحية من أقنعة حلبة المصارعة والإكسسوارات المكسيكية الشعبية ليذهب إيرادها لصالح ضحايا الزلزال؛ بالإضافة إلى وقوف الجمهور دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا.