طباعة

ما بين "تجميد وإلغاء".. هذا مصير كرة القدم خلال حرب 73

الجمعة 06/10/2017 04:21 م

مصطفى جعفر

حرب أكتوبر

شهدت الكرة المصرية خلال حرب 73، فى الفترة التى سبقتها منذ حرب 67 وحتى قبل نصر أكتوبر وما بعده، عدة تقلبات، فمنذ "النكسة" توقفت الأنشطة الرياضية فى جميع الألعاب، وتحديدا كرة القدم التى تم تجميد مسابقاتها، لمدة 5 سنوات، ثم عادت مسابقة الدورى فى موسم 72- 73.

وفسر الكثيرون أن هذا كان ضمن الخداع الاستراتيجى، بالتأكيد على عودة الحياة الطبيعية إلى جميع قطاعات الدولة، بما فيها الرياضة، وخلال مباراة غزل المحلة والطيران فى الدورى الممتاز، فوجئ لاعبو الفريقين وهم على أرض الملعب بعبور الجيش المصرى لقناة السويس، إذا انطلقت المباراة فى الساعة الثانية ونصف عصرا.

وبعد هذه المباراة قرر الاتحاد المصرى لكرة القدم، إلغاء الدورى موسم 73- 74، ولم يستأنف إلا فى الموسم التالى، وفتحت الأندية أبوابها أمام "الفدائيين" للتدرب والمشاركة فى الحرب، كما شارك عدد من اللاعبين الذين كانوا ينتمون للقوات المسلحة كضباط فى المعركة، بل شارك عدد آخر كمجندين.

المثير أن الشغل الشاغل للصحف الرياضية فى يوم 6 أكتوبر، كان للحديث عن النجم العائد للزمالك حسن شحاتة، من رحلة احتراف فى كاظمة الكويتى، والذى لعب تألق مع الزمالك فى مباراة له بالدورى يوم 5 أكتوبر.

وفى هذا الموسم "72- 73" خلال حرب أكتوبر، حصد فريق غزل المحلة اللقب، وهو اللقب الأول له فى تاريخه بهذه المسابقة، فيما كان آخر لقب بالمسابقة قبل توقفها بسبب حرب 67، من نصيب الإسماعيلى، وذلك فى موسم "66- 67"، أما أول لقب للمسابقة بعد عودة نشاطها بشكل طبيعى عقب انتهاء الحرب، فكان من نصيب الأهلى، وذلك فى موسم "74- 75".