يوم الحادي عشر من نوفمبر 1989 كان يوما تاريخيا لكرة القدم المصرية، هو اليوم الذي احتشد فيها 120 ألف متفرج في ملعب إستاد القاهرة، والملايين أمام شاشة التلفزيون المصري، لمتابعة مباراة المنتخب الفاصلة أمام منتخب الجزائر.
فاز المنتخب الوطني بهدف حسام حسن، ليتأهل المنتخب إلى مونديال إيطاليا 1990، لتنفجر القاهرة ومحافظات الجمهورية، احتفالا بالنصر العظيم، والتأهل الثاني إلى كأس العالم في تاريخ الكرة المصرية.
بالطبع الميديا حينها كانت محدودة للغاية، ولم يكن هناك سوى 3 قنوات للتلفزيون، ولم يكن هناك انترنت، أو أي شيء أخر، ولكن السبيل الوحيد للاحتفال كان هو النزول إلى الشوارع والهتاف لمصر.
المنتخب الوطني الآن بات قريبا للغاية من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا الصيف المقبل، وفي حالة التأهل ستكون الأمور مختلفة تماما عن احتفالات 90.
الجمهور المصري حاليا لا يكتفي بالاحتفال على أرض الواقع، بل هناك واقع افتراضي على الانترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الرياضية، وأيضا العديد من القنوات الفضائية العامة والمتخصصة رياضيا.
القنوات الفضائية بكل تأكيد سوف تقوم بتغطية الاحتفالات ومواكبة الحدث لحظة بلحظة، وبثها بشكل مباشرة، من جميع أرجاء الجمهورية، بل وأيضا تغطية احتفالات المصريين بالخارج، بكل سهولة ويسر، نظرا للإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها الإعلام المصري حاليا.
الاحتفالات يمكن أن يتابعها العالم الخارجي بكل سهولة عن طريق القنوات الفضائية أو شبكة الانترنت، وأيضا عن طريق الوكالات العالمية، ومن المتوقع أن تكون احتفالات أسطورية سوف تبهر العالم، وتركد له أن الشعب المصري عاشق لكرة القدم.
