طباعة

حزب الله يثير حالة من الذعر داخل واشنطن.. وإسرائيل تؤكد أخطر من القاعدة وداعش

الأربعاء 11/10/2017 01:07 م

عواطف الوصيف

حزب الله وترامب

تعد صحيفة "هارتس" العبرية، من أهم وأبرز وسائل الإعلام داخل تل أبيب، وهي من أكثر الصحف هناك التي تهتم بنقل كل ما ينم عن رؤى أو أفكار، تصب في محور القناعة الإسرائيلية، حتى وإن كانت ليست رؤى إسرائيلية.

أهتمت "هارتس" الإسرائيلية، بنقل رؤية مسئول المركز الدولي لمحاربة الإرهاب الأمريكي، نيكولاس راسموسين، والذي يعتقد ووفقا لرؤيته، أن حزب الله يهدف إلى تعزيز قوته في المنطقة، ويريد أن يؤكد أنه لا يزال قادرا على توجيه ما هو أقوى، مشيرا إلى أن خطة حزب الله، هي توجيه هجماته إلى الولايات المتحدة، لأن ذلك هو السبيل لتحقيق هدفه، السابق ذكره.

نوه راسموسين، أن حزب الله يقوم بم وصفه ب"مسرحية الإرهاب"، وأنه يحاول أن يقنع الأخرين من حوله أنه ذات تفكير وإتجاه وطني، وأن هدفه هو المقاومة ضد صور الظلم في المنطقة، لكن الحقيقة هي أنه يريد أن يفرض نفسه وسلطته وقوته.

أهتمت الصحيفة الإسرائيلية، بنقل رؤية راسموسين، التي تؤيد أن حزب الله عمل على استهداف الشعب الأمريكي أكثر من أي جماعة متطرفة أخرى، خاصة قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

حزب الله أخطر من داعش والقاعدة:
يعد إهتمام "هارتس" الإسرائيلية، بنقل رؤية مسئول مركز محاربة الإرهاب الدولي، حول نظرته عن حزب الله، يجعلنا نمعن النظر، لمعرفة السبب وراء هذا الإهتمام، حيث يبدو وكأن إسرائيل على قناعة، بأن حزب الله أخطر من، تنظيمي "داعش والقاعدة"، والدليل على ذلك أنهم دائما يؤكدون أن الخطورة القسوى موجهة ضدهم من قبل حزب الله، أكثر من أي تنظيمات أخرى.

التزامن في التحذيرات:
يشار إلى تحذيرات نيكولاس راسموسين من حزب الله وعملياتها المحتملة في واشنطن، تأتي في نفس الوقت الذي وجه فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، تأكيدات بأن المرحلة القادمة ستشهد حربا دامية بين إسرائيل، وحزب الله، وهنا يستلزم التفكير، ترى هل ستلتزم حماس الصمت، في حال استشعار، أي مخاطر على المنطقة الواقعة على الحدود بين لبنان وقطاع غزة.

الخلاصة:
نشر صحيفة ذات أهمية فكرية داخل تل أبيب، مثل صحيفة "هارتس" لرؤية أمريكية عبارة عن تحذير من حزب الله، يعني أن هناك إهتمام أيضا بم قاله وزير دفاع إسرائيل، وتنبيهاته من الحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله، لكن لابد لإسرائيل وقبل أن تخطو أي خطوة، أن تتذكر بأن حزب الله أصبح جزءا لا يتجزأ من الجيش اللبناني، والأهم هو أن حركة حماس، لن تسمح بأي مخاطر على الحدود المشتركة بين لبنان وقطاع غزة، إذا فمن الممكن أن تجد إسرائيل نفسها تحارب في أكثر من جبهة، فهل من الممكن أن تواجه والأهم هل سيقبل الشعب الإسرائيلي الدخول في أزمات جديدة، خاصة وأنه لا يزال يتذكر الخسائر التي تكبدها، في حرب بلاده أمام حزب الله عام 2006، لا تتعجل سيدي القاريء فهذا ما سيتضح مع الوقت.