طباعة

"قطر تدس السم في العسل".. تقدم أموالها لدعم الجماعات المسلحة في غزة.. وتضرب المصالحة الفلسطينية ومصر إرضاءً للكيان الصهيوني

الثلاثاء 24/10/2017 04:37 م

عواطف الوصيف

قطر وإسرائيل والإرهاب

تضيق الدائرة أكثر أمام قطر، وأصبحت في موقف أمام العالم أجمع يجعلها مجبرة على تقديم مبررات تثبت بها حسن نواياها وأنها ليست مذنبة، ولو أن ذلك بات أكثر صعوبة، إن لم يكن مستحيل.

تدريبات قطر في إسرائيل:
منذ ثلاثة أيام فقط، تمكن المواقع من معرفة معلومات دقيقة، ونقلا عن مصادرها الخاصة، أن مرتزقة يدعى خالد أبو القاسم قد تلقى تدريباته في تل أبيب، لكن الأهم من معرفة اسمه أو أنه مرتزقة، هو أنه يعمل في الأمن القطري، من مواليد قطر لأب طاجكستاني وأم إيرانية في مدينة مشهد.

مراسلة إسرائيل سرا:
وفقا لمصادر المواطن الخاصة، فقد أجريت خطوات مريبة، وتحديدا بعد حرب الكويت، حيث قام الإعلامي عبد الله العذبة، بإرسال عدد من الشباب القطريين سراً إلى إسرائيل، لـ"معهد إيزحاروف" للتدريب على الإعلام المخابراتي، وتحت إشراف عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة، وكان منهم خالد أبو القاسم، والذي هو الآن النقيب خالد جاسم، من منتسبي جهاز الأمن القطري، وتم ترقيته إلى رتبة رائد بعد المقاطعة وتخصص نشاطه الأخير في تدويل وتسييس موضوع الحج عبر السوشيال "ميديا".

مساعدة قطر لقطاع غزة:
ربما لم ينتبه أحد للعلاقات القطرية الإسرائيلية، السابق ذكرها، أو ربما لم تكن متوقعة، لأنه وببساطة ما عرف عن قطر، أنها تعمل على تقديم، مساعدات مالية للقطاع، حرصا منها على تقديم كافة المساعدات الإنسانية، لمن يواجهوا ويلات الحرب والحصار من أهالي غزة، لكن كشف الغطاء، وما خفي كان بالفعل أعظم.

غزة هي الغطاء:
استخدمت قطر غزة كغطاء لها، حاولت أم تظهر للعالم أجمع أن قلبها على المدنيين في قلب القطاع وأنها تقدم لهم مساعداتها المالية، وما عرف أنها، تستخدم أموالها الطائلة في مساعدة التنظيمات الإرهابية، لا تتعجل سيدي القاريء، هذا ما سيتضح الأن.

خطة هيئة الإعمار القطرية:
أكدت مصادر أن قطر تستخدم الحالة التي وصل لها، أهالي القطاع، كغطاء لأغراض أخرى، فقد ثبت أن إسرائيل عملت على تقديم تسهيلات لمسؤول هيئة الإعمار القطرية، محمد العمادي، لكي يتمكن من دخول قطاع غزة عبر معبر إيرز، وذلك فى ساعة متأخرة من مساء الاثنين، ومعه مبلغ ضخم من المال يقدر بقيمة 14 مليون دولار أمريكى، فى حقائب لكي يتم تسليمها إلى التنظيمات المتطرفة المنتشرة فى قطاع غزة.

قطر والمصالحة الفلسطينية:
سبق أن أكد قادة حركة حماس، أن قطر لا تقف موقف معاديا ضد المصالحة وأنها مؤيدة لها تماما، ونحن لا نحاول التشكيك في ذلك، ولكننا نطرح بعض التساؤلات، بناءا على معلومات وتصريحات سابقة، فقد أكدت إسرائيل أنها ضد المصالحة، معتبرة حماس عقبة أمامها، وهو ما اتضح من خلال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من الوزراء الإسرائيليون الأخرون، إذا اليس غريبا أن يتم دخول أموال داعمة، للتنظيمات المتطرفة في غزة من قبل قطر في هذا التوقيت تحديدا، لا تتعجل سيدي القاريء لنترك التحليل بعد عرض كافة ما في جعبتنا.

مطالبة إسرائيل من مصر:
وجهت إسرائيل دعوة لمصر، حيث طالبتها، بأن لا تتدخل مطلقا، في أمر المصالحة، وأن لا تساعد على إتمامها، وكان رد مصر ببساطة، أنها مع المصالحة، وأنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني، وعن أحلامه، وستعمل على حل القضية الفلسطينة، أي أنها ضربت بإسرائيل عرض الحائط.

عملية ربط:
لا تظن عزيزي القاريء، أننا نحاول تقديم رصد لأحداث معروفة من قبل، ولكننا نحاول القيام بعملية ربط، تعتبر مصر عملت على تقديم ضربة لإسرائيل برفض دعوتها، وبعدها نجد مزيدا من الضربات، مثل الهجوم الذي واجهته العريش، وتلاه حادث الواحات، وأخره محاولة إختراق حدودنا الغربية، ترى هل تحاول إسرائيل الانتقام، عن طريق الجماعات المتطرفة، لتبدو هي وكأنها بعيدة عن الصورة تماما، خاصة وأنها لا تحاول نقد التنظيم الأكثر تطرفا في العالم "داعش" في سوريا، والغريب أنه لا يهاجم هضبة الجولان، مما يثير تساؤلات من أن "داعش" وغيرها من التنظيمات المتطرفة تخدم مصالح إسرائيل.

السر في الوقت:
ربما يظن من يطلع على السطور الفائتة، أننا نحاول إلقاء التهم على قطر وأنها على علاقة بإسرائيل، لكن في حقيقة الأمر، أننا نحاول كشف ملابسات وعلامات استفهام والسر في التوقيت، فقد أصبحت قطر بمثابة دولة مرفوضة من قبل العديد من الدول المجاورة لها خاصة في منطقة الخليج، فهل من الممكن أن تكون قد قررت أن تغير الدفة، وتلجأ لإسرائيل، لمساعدتها على تحسين صورتها ووضعها في المنطقة، ولكي تكسب ثقتها، تقوم بتمويل الجماعات المتطرفة في غزة، خاصة وأن ذلك أيضا سيضر بالمصالحة الوطنية التي تسبب حالة من الغضب الشديد لإسرائيل، علما بأن غزة تعتبر معبر للجماعات المسلحة، لكي تتمكن من دخول سيناء.

الخلاصة:
شخصيات قطرية بارزة، تتدرب في إسرائيل، كيان صهيوني لم يحاول أن ينتقد قطر التي أتهمت بدعم الإرهاب والتطرف، ثبوت دخول أموال قطرية لدعم الجماعات المتطرفة في غزة، في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل رفضها للمصالحة وتريد التخلص منها، وبعد هجمات متتالية تتعرض لها مصر، تودي بحياة خيرة شبابها، علامات استفهام ومحاور، أصبح يستلزم من قطر، أن تجاوبها وتوضح موقفها من الإعراب.