طالبت جامعة الدول العربية، جميع المنظمات والهيئات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، بضرورة العمل على ملاحقة قادة جيش الاحتلال الاسرائيلي المتورطين بالمجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني .
جاء ذلك في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية بمناسبة ذكرى مرور 61 عاما على مذبحة "كفر قاسم"، حيث نوه البيان، أن هذه المجزرة ستبقى علامة دالة على بشاعة الاحتلال الذي مارس القتل والمجازر منذ قيامه وحتى اللحظة، وفقا لما ذكر.
أشار بيان الجامعة، إلى أن تلك المجزرة التي وصفها ب"البشعة" أدت الى سقوط 49 من الضحايا المدنيين، خلال ساعة واحدة من بينهم 9 نساء و17 طفلاً دون الثامنة عشرة إلى جانب جرح 18 آخرين، مشددا على أن مثل هذه المجازر المروعة، لا تسقط بالتقادم ولا يزول أثرها بمحاكمات وهمية لمنفذيها الذين خرجوا منها دون عقاب أو حساب.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالعمل على تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق انهاء الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وارغام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية الكاملة عن كل المجازر التي ارتكبتها.
أكدت الجامعة في هذا الصدد، على ضرورة إلزام "اسرائيل" بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ذات الصلة والعمل من أجل التوصل لحل شامل وعادل وقائم على دولتين وفق القوانين والقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
يذكر أن الشعب الفلسطيني في الـ 29 من أكتوبر من كل عام، يحي الذكرى السنوية لمجزرة كفر قاسم، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1956، وأسفرت عن استشهاد 49 فلسطينيًا.
