طباعة

الكونغو تنتظر وقوع كارثة مميتة

الأربعاء 01/11/2017 02:10 م

عواطف الوصيف

الكونغو

أفاد المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الأربعاء، إن أكثر من نصف مليون شخص فروا من عنف عرقي، مندلع في جنوب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العام الماضي، مع توجيه تحذيرات أن هذه المنطقة "على شفا كارثة مميتة".

ولا تأتي تحذيرات المجلس من فراغ، فقد قتل مئات الأشخاص، وأجبر الآلاف على الفرار إلى زامبيا المجاورة، بسبب الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أعوام، بين ميليشيا تمثل "جماعة لوبا"، التي تنتمي لعرقية بانتو، وبين "جماعة توا" من عرقية بيجمي في إقليم تانغانيكا.

ووفقا لما ذكر فإن الصراع الذي يبدو أنه ازداد حدتة خلال الشهور الأخيرة، هو في حقيقة الأمر جزء من أزمة إنسانية، قديمة متفاقمة في الكونغو. وتصاعد عنف الميليشيات خلال العام الجاري وهو ما يرجع في جانب منه، إلى رفض الرئيس جوزيف كابيلا التنحي عن السلطة عندما انتهت ولايته في ديسمبر الماضي.

يشار إلى أن الأمم المتحدة، قد أعلنت الشهر الماضي، ما يفيد أن الكونغو عند المستوى الثالث للطوارئ الإنسانية، وهو أعلى تصنيف ممكن، لتتساوى في ذلك مع العراق وسوريا واليمن، مع الإشارة إلى أنه ويوجد نحو أربعة ملايين نازح داخل الكونغو.

وقال المجلس النرويجي للاجئين وهو وكالة مستقلة للإغاثة الإنسانية، إن أكثر من 80% من الذين يمكثون في مواقع إيواء المشردين والتي زارها المجلس خلال الأسبوعين الماضيين في تانجانيكا، لا يستطيعون الحصول على مياه شرب نظيفة.