طباعة

بعد بقاء "داعش".. هل يدفع سكان البوكمال فاتورة تناحر القوى العظمى؟

الإثنين 13/11/2017 10:43 م

سيد مصطفى

البوكمال

لم تتوقف أصوات القذائف فوق مدينة البوكمال السورية، آخر معاقل داعش، بدولتهم المزعومة، بعد أن نجح التنظيم في استعادتها، وسط تناحر بين القوى العظمى من روسيا وأمريكا، على من ستسقط المدينة بين يديه، والقوات المتحالفة معه، وبات سكان المدينة لا يرون إلا أضواء الإنفجارات المختلفة في مصدرها، سواء كانت جوية أم برية، وشرقية أم غربية.

تتحدث الأرقام عن مجازر وكارثة إنسانية تواجهها المدينة، حيث أشارت تقديرات الأمم المتحدة أن المعارك باتجاه المدينة أجبرت نحو 120 ألف شخص على النزوح منها، كما تسببت الغارات الروسية التي استهدفت مخيمين للنازحين في المدينة إلى 50 مدنيًا على الأقل، من بينهم 20 طفلًا، وهي تعتبر حلقة واحدة من سلسلة مستمرة وعنيفة من القصف، لتطرح الأسئلة حول القاتل الحقيقي، وهل سيدفع الأبرياء فاتورة تصفية حسابات القوى العظمى.

وقال ياسر المسالمة، الكاتب والسياسي اللبناني المعارض، أن ما يجري في مدينة البوكمال هو تمثيلية مكررة، وباتت سخيفة تخرجها موسكو لتظهر النظام بمظهر المحارب للارهاب، مع العلم أن من يحارب هناك قوات من الحشد الشيعي العراقي الإرهابي وقوات من حزب الله دخلت عبر الحدود العراقية دون وجود لأي جندي من جيش النظام.

وأكد "المسالمة" أن المجازر التي نفذها الطيران الروسي هو أمر متوقع من النظام وحلفائه وداعش، فمنذ بداية الثورة عمد النظام لأسلوب العقاب الجماعي ضد المطالبين بالحرية ناهيك عن الحقد المتأصل عند الميليشيات الشيعية تجاه السنة.

وأكد علي علوش، الصحفي السوري، المقري من النظام والجيش العربي السوري، أنه طيران التحالف الأمريكي المزعوم ما زال يرتكب المجازر ضد أبناء سوريا في أرياف دير الزور والحسكة والحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد "علوش" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الولايات المتحدة تحاول توسيع حصة حلفائها على حساب الكعكة السورية، فالجميع يريد حصة بما فيهم الأردن وإسرائيل، ولذلك تحاول واشنطن إبعاد القوات الرديفة عن الجنوب السوري، بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في حرب داعش.