القطة الشقية التي تميزت بموهبة تقليد الفنانين، عشقت الرقص والفن والغناء منذ طفولتها حتى حجزت لنفسها موقعًا لاينسى تمتعت بابتسامة دائمة، فهي امراة احبت الفن فاعطاها الفن كل شئ فهي صانعة البهجة "لبلبة".
يحتفل "المواطن" اليوم 14 نوفمبر بذكرى ميلاد الفنانة لبلبة.
ولدت لبلبة في 14 نوفمبر 1945 في مدينة حلب لأسرة أرمنية من أصول سورية، اسمها الحقيقي نينوشكا مانول كوباليان.
وظهرت عليها علامات التقليد للمحيطين بها من زملائها وأصدقاء العائلة إلى أن أتمت الخامسة من عمرها، حيث اشتركت في حفل بالأوبرج ولفتت نظر المخرج جبرائيل تلحمي الذي أعجب بموهبتها، وقرر أن يدخل بها عالم الفن، راهن على موهبتها وقدراتها الفنية وهي ما زالت طفلة صغيرة.
بدايتها الفنية..
بدأت مشوارها الفني بتقليد الفنانين حتى لفتت نظر الكاتب أبو السعود الأبياري الذي كان له الفضل في تقديمها للسينما المصرية واتخذت منه إسمها الفني بعد أن شاهدها تقلد وتغني فقال بكل حماس دي "لبلبة"، كان أول أفلامها عام 1951 فيلم حبيبتى سوسو، مع الفنان أنور وجدي، حيث نجحت من خلاله أن تبرز موهبتها الفنية ولم يكن عمرها يتجاوز الست سنوات.
أدوارها..
خلال سنوات الخمسينات شاركت في عدة أعمال وظهرت بأدوار غنائية وراقصة أثبتت فيها الموهبة الفنية لديها من خلال فيلم "البيت السعيد" عام 1952، فيلم"ضابط وأربع بنات" من إخراج أنور وجدي، وفيلم " الحبيب المجهول"،عام 1955.
وعندما أصبحت بعمر أكبر جسدت الأدوار الاستعراضية ثم عملت في الأدوار الكوميدية مع الفنان عادل إمام، إلى أن عاد اكتشافها من جديد المخرج عاطف الطيب، في فيلمى "ضد الحكومة" و"ليلة ساخنة "، الذي حصلت عنه بالعديد من الجوائز.
ألبوماتها الغنائية وافلامها ومسلسلاتها..
قدمت بعض الالبومات الغنائية منها، بنت مصر الجديدة، خطفوا حبيبي، بابا حبيبي، ومن أفلامها فيلم "رحلة شهر العسل"، "السكرية"، "زواج بالإكراه"، "حكايتى مع الزمان"، "24 ساعة حب"، "فى الصيف لازم نحب"، "مولد يا دنيا"، "البعض يذهب للماذون مرتين"، "عصابة حمادة وتوتو"، "عريس من جهة أمنية"، "حسن ومرقص"، كما شاركت فى الدراما مثل "صاحب السعادة، الحفار، مأمون وشركاه".
جوائزها..
نالت لبلبة طوال مشوارها الفني العديد من الجوائز والتكريمات حيث حصلت على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "ليلة ساخنة"، جائزة "موريكس دور"، باعتبارها أفضل ممثلة عربية، فضلًا عن تكريمها فى مهرجان أبو ظبي عام 2010.
زواجها..
عن حياتها الشخصية تزوجت من الفنان حسن يوسف، كان تعمل فى هذه الفترة فى التليفزيون عبر برنامج اسبوعى يذاع على الهواء بعنوان"صندوق الدنيا"،كما كانت تشترك فى حفلات "أضواء المدينة".
كان من ضمن النجوم الذين يقدمون فقرات الحفل الفنان حسن يوسف، تعرفت عليه هناك وتفاجئت أنه جار لها في "مصر الجديدة"، باتت تلتقي به وبدأت قصة حب تعمقت عن طريق التليفون، انتهت بالزواج عام 1966 وهي في سن السابعة عشر عامًا.
كانت حياتهم الزوجية أكثر من سعيدة، كانا متفاهمين على كافة الأمور ماعدا عملها في السينما، حيث فضل "حسن يوسف"، أن يقتصر نشاطها الفني على الحفلات الموسمية والتليفزيون فقط مفضلًا أن تستقر في المنزل لتنجب سعيًا لحياة أكثر استقرار.
فهى كانت ترى أن الوقت قد حان لتفجير طاقتها الفنية، بالإضافة إلى أن رغبة الإنجاب في هذا السن المبكر لم تكن تساورها.
وكان سبب انفصالهم هو قبلة الفنان حسين فهمي في فيلم "بنت بديعة" للمخرج حسين الإمام، كشفت لبلبة أن سيناريو الفيلم لا يضم أي مشهد به قبلة فوجئت بعد ذلك بقرار المخرج وقالت لحسين الإمام إنها لا تسطيع تقديمه لأنني كنت متزوجة وقتها من حسن يوسف الذي هددني بإرسال ورقة طلاقي، حين صعب التفاهم بينهما كان الطلاق هو الحل الأخير، بعد الانفصال بفترة تزوج من الفنانه شمس البارودي.
