تسعى الكنيسة للحوار مع شعبها باستخدام العديد من الوسائل المتاحة، أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت أحد أهم عناصر التواصل في عالمنا الحالي.
ففي بداية تولي البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كان يدرك تمامًا أن استخدام تكنولوجيا وإمكانيات العصر أمر في غاية الأهمية طالما في الأمور الصالحة والخدمة العامة، ففي أول عظة له خلال شهر فبراير 2013، دخل للكاتدرائية وسط حضور من أبناء الكنيسة القبطية ليروا بابا الكنيسة لأول مرة مستخدمًا "آى باد" في قراءة الآيات الإنجيلية على الرعية، وبدأ بعدها عظته الأسبوعية وتحليله الديني لتلك الآيات.
كما دشن البابا تواضروس الثاني، حسابًا بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذي رأى أن الأهمية القصوى للاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعى تكون بمثابة قناة لإرسال تعاليم الله وحفاظ الرعية والتواصل معهم.
واهتم البابا تواضروس الثاني بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، الذي قام بتدشين صفحته منذ عام 2009 ويتابعه 26 ألف شخص، ويناقش الشباب ويرد على رسائلهم، بالإضافة لمتابعة الرسائل الواردة إليه عبر تطبيق "فايبر"، وانتقد البابا نشر الصور السلبية وتجاهل الإيجابيات والنماذج الناجحة في مناحي الحياة.
كما أنشئت الكنيسة صفحة خاصة للبابا على "فيس بوك"، بدأت في استخدامها في نقل قرارات البابا تواضروس وتحركاته وشئون خدمته، كما أكد البابا تواضروس في أحد حواراته أنه يتابع مايكتبه الشباب على "فيس بوك" ويتحاور معهم ويرد على أسئلتهم.
أساقفة وكهنه يدشنون صفحات على "فيس بوك"..
أما القمص إبراهام عزمي مدير مكتب البابا تواضروس الإعلامي بالولايات المتحدة والذي يتابعه حوالي 39 ألفا متابعًا، فقد كان أول من استخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنقل تحركات البابا فى الخارج والدفاع عنه ضد ما يشاع فى مصر.
كما استخدم أساقفة المهجر التابعيين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المكلفين بالخدمة فيما يقرب من 62 دولة خارج مصر، الانترنت الذي كان يعتبر بمثابة الوسيلة النثلي لربطهم ببلدهم الأم، وإبراز ثمار خدمتهم التي لا يطلع عليها البابا أو العاملين فى المقر الباباوي.
كما نقل الأنبا دانييل أسقف سيدني، والذي يتابعه 79 ألفا على الفيس بوك، زيارة البابا تواضروس الثاني لليابان على الهواء مباشرة عبر تقنية الفيس بوك لايف، واستطاع أن يرصد كافة كلمات البابا تواضروس في زيارته التي استغرقت ثلاثة أسابيع ويسجلها بالفيديو الأمر الذي لاقى تفاعلا كبيرا بين الشباب، والشعب القبطي.
كما دشن العديد من الأساقفة في الإيبارشيات صفحات رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتكون وسيلة رئيسية وسريعة لمخاطبة شباب الكنيسة وأبنائها رواد تلك المواقع.
أسقفية الشباب.. تطبيقات الصلاة متاحة على الهواتف الذكية..
وإيمانًا منها بالتطور التكنولوجي، أتاحت أسقفية الشباب بعض من دوراتها التدريبية وبرامجها على تطبيق إلكتروني للهواتف الذكية يتضمن صلوات وعظات كنسية ويربط الشباب المسيحي بالكنيسة.
تتضمن دورات أسقفية الشباب موضوعات مثل الطقوس الكنسية بمستويين الأول والثاني، والآبائيات أى فكر الآباء الأوائل للكنيسة، والحياة الأسرية ومكافحة الإدمان واستخدام التكنولوجيا فى الخدمة الكنسية وغيرها على أن يؤدى الدارس الامتحان بعدها ويحصل على شهادة معتمدة من الأسقفية تفيد ذلك، كما يتابع و78 ألف لصفحة أسقف الشباب الأنبا موسى على الانترنت.
فيما أطلقت لجنة العقيدة والإيمان بأسقفية الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برنامج "كبسولة دفاعية" للرد على تساؤلات الشباب القبطي حول العقيدة ومحاربة الفكر الإلحادي المخالف للعقيدة المسيحية، ويذاع البرنامج أيضا أسبوعيا على الموقع الرسمي للأسقفية، كما يقدم البرنامج مباشر على الصفحة الرسمية لأسقفية الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
