تدين الهيئة الوطنية للصحافة العمل الإرهابي الخسيس، الذي قامت به عناصر إرهابية ظهر اليوم وراح ضحيته عدد كبير من المواطنين المصريين الأبرياء العزل أثناء تواجدهم بمسجد الروضة إحدى قرى العريش، وتدعو لشهدائنا بالرحمة والمغفرة وللمصابين بعاجل الشفاء
وقالت في البيان الذي أصدرته اليوم، "إن الهيئة ترى أن هذا الحادث الإرهابى على الرغم مما انتهى إليه من خسائر كبيرة في الأرواح إنما يعطى مؤشرات شديدة الأهمية وذات دلالة على أن المدى الذي وصل إليه الإرهابيين من تخبط وفقدان صواب وترنح وعزلة جماهيرية.
أن هؤلاء الإرهابيين الذي يقدمون أنفسهم للعالم ولشعب مصر على أنهم حماة الإسلام والمدافعين عنه قد أكدوا أنهم متأسلمون وأن الإسلام منهم براء، وأثبتوا بما لايدع مجالا للشك أنهم لايراعون حرمة المساجد، ولا حياة المصلين، ولا الأيام المباركة التي نستعد فيها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف مولد سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة وأفضل السلام.
أن الإرهابيين قد فقدوا صوابهم نتيجة لحصار قوات إنفاذ القانون المتمثلة في الجيش والشرطة له والضربات الموجعة الإحباطية التي تم توجيهها لهم بشكل مستمر ومتصاعد خلال الأيام القليلة الماضية، ووصلوا إلى أعلى درجات اليأس والإحباط، مما استدعى القيام بعمليات تأكيد على وجودهم وقدرتهم وأنهم يستطيعون التأثير.
أن الإرهابيين قد فشلوا في اكتساب أية مشروعية أو تأييد أو دعم أو قناعة أو حتى درجة محدودة من التعاطف الشعبي والجماهيري من المواطنين المصريين في كل إنحاء مصر المحروسة بعناية الله وعجزوا عن أن يكونوا أي ظهير شعبي لهم فقرروا الانتقام من الشعب ممثلا في هؤلاء الأبرياء العزل من أهالي العريش
أن من يحرك هؤلاء الإرهابيين ويمولهم ويوفر لهم الملاذ الأمن قد راعه وأفقده صوابه ما تحققه مصر من انجازات على مستوى الأداء الداخلي من مشروعات كبرى وخطط للإصلاح الاقتصادي وبدايات تحقيق معدلات نمو اقتصادي.
أن من يحرك هؤلاء الإرهابيين ويمولهم ويوفر لهم الملاذ الأمن قد راعه وأفقده صوابه أيضا ما تحققه مصر من نجاحات وانجازات على المستوى العربي والدولي وقدرة على التأثير في محيطها واستعادتها لدورها الأفريقي والعربي والدولي.
أن الهيئة تؤكد مجددا أن هذا الحادث الإرهابي الحقير والدنيء لن يزيد مصر شعبا وقيادة وأجهزة تنفيذية إلا صلابة وتماسكا ورغبة في دحر هذا العدو والانتقام من أهل الشر ورد هجماتهم إلى نحورهم، وسوف يدعم من وقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى وجنود مصر حماة الوطن من الجيش والشرطة حماية لبلادنا واستعدادا للرد على أهل الشر والقصاص لشهدائنا من المدنيين والعسكريين.
وتهيب الهيئة الوطنية للصحافة بوسائل الإعلام مجددا الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية في تغطيتها للحدث وتداعياته، وفى مقدمتها احترام المشاعر الإنسانية لأسر الشهداء والمصابين والحرص على الصدق والدقة والموضوعية والمصداقية وعدم السعي فقط لتحقيق الانفراد والسبق على حساب القيم المهنية والمصالح الوطنية.
كما تناشد الهيئة الوطنية للصحافة المواطنين التحلي بالحيطة والحذر والتنبه لأية محاولات قد يقوم بها أعداء الوطن وأهل الشر في الداخل والخارج لاستغلال هذا الحادث في القيام بعمليات أخرى مستغلين ردود فعل الحادث أو في التأثير على معنوياتهم وروحهم الوطنية الداعمة لمسيرة الوطن والملتفة حول قيادته الرشيدة".
