طباعة

تونس وإيطاليا يعلنان تضامنهما مع مصر

السبت 25/11/2017 03:01 م

أ ش أ

تونس وإيطاليا

أدان رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني بشدة الاعتداء الإرهابي الغادر الذي وقع أمس بمسجد الروضة في شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء، وأعربا عن تضامنهما المطلق مع مصر حكومة وشعبا، وعن تعازيهما لعائلات الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي اليوم السبت، بقصر قرطاج مع رئيس الوزراء الإيطالي، الذي يزور تونس حاليا، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحول الملف الليبي، أكد السبسي أن بلاده تعتبر تحقيق الاستقرار في ليبيا عامل حيوي لضمان أمن واستقرار منطقة شمال أفريقيا والبحر المتوسط، مؤكدا أن تونس لا تدخر جهدا من أجل حث الليبيين على مواصلة الحوار، وتوفير الأسباب الكفيلة بإيجاد تسوية سياسية شاملة ودائمة في أقرب وقت ممكن.

واعتبر السبسي أن علاقات الصداقة العريقة والمتميزة التي تجمع تونس وإيطاليا يجب أن تشكل حافزا لتعزيز الارتقاء بالتعاون الثنائي لما فيه مصلحتهما المشتركة، مشيرا إلى أن تونس حريصة على توظيف كافة إمكانياتها لاستكمال الاصلاحات الاقتصادية الكبرى التي بدأتها من أجل تجاوز الصعوبات المرحلية وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.

ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإيطالي بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوها بأن بلاده تعد الشريك الثاني لتونس، وأنها على استعداد لدفع الاستثمارات الإيطالية وتعزيز التعاون في كافة المجالات بما يساعد تونس على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تتطلع إليه.

وأشار إلى أهمية التعاون الوثيق بين البلدين في مجال التصدي للهجرة غير المشروعة، ومكافحة الإرهاب، معتبرا أن ذلك يتطلب تكاتف كل الجهود وتسخير كل الإمكانيات لإيجاد الحلول الكفيلة بتحصين المجتمع وتعزيز دوره في التصدي لهذه الآفة.. ونوه بالنموذج التونسي في إرساء ديمقراطية تعددية تقوم على الحوار والتوافق واحترام القانون وتمكين المرأة.

ولفت جينتيلوني إلى تطابق وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا، وحرصهما على استمرار التشاور ودعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا للتوصل إلى حل سياسي دائم وتحقيق الاستقرار المنشود في هذا البلد.