أدان فرع المنظمة العالمية لرابطة خريجي الأزهر بماليزيا بشدة الحادثَ الإرهابيَ الإجراميَ الغاشمَ الذي ارتكبه الارهابيون المجرمون ، أول أمس الجمعة ، بمسجد الروضة شمال سيناء ، واستشهد وأصيب المئات من المصلين الأبرياء.
وقالت الرابطة ـ في بيان اليوم الأحد ـ " إننا نؤكد مِراراً وتكراراً أن الإرهاب لا دين له ؛ وأنَّ صانعيه ومرتكبيه أوغادٌ كالأنعام ، بل هم أضل ، والإرهاب الغادر لا يفرِّق بين ضحاياه الأبرياء، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : الْغَادِرُ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ . رواه البخاري ومسلم".
وأضافت " إن الإرهاب لا يكِّن أدنى احترام أو قدسية لدور العبادة والعلاقة الروحية بين العباد وربهم ، وأبوا إلا أن يدنسوا ويخربوا بجرائمهم الدنيئة أرضَ الله الطاهرة، التي أمر الله تعالى الإنسان بعمارتها وبث الخير والرحمة فيها".
وتابعت " لقد عميت عيون الإرهابيين وتحجرت قلوبهم أمام قول الله تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ مَا كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ. سورة البقرة الآية 114".
من جانبه ، قال داتؤ محمد فخر الدين عبد المعطي رئيس فرع المنظمة العالمية لرابطة خريجي الأزهر بماليزيا " إن مصر الكنانة يتخرج في أزهرها الشريف الألوف من طلبة العلم الأطهار من حول العالم كل عام، يحفظون كتاب الله تعالى، وينشرون نور الله في أوطانهم بمشارق الأرض ومغاربها، فحفظ الله مصر وأهلها، ويقول الله تعالى : يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. سورة الصف الآية 8".
وأضاف " نحن فرع خريجي الأزهر بماليزيا نشعر ببالغ الأسى والحزن، ونقدم تعازينا ومواساتنا لمصر وأهلها، وندعو الله أن يتقبل القتلى في الشهداء وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما ندعو الله بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى، وأعان الله مصر الشقيقة شعباً وحكومة على تحمل هذا المصاب الجلل، ونرجو من الله تعالى أن يعمَّ الأمن والسلام والمحبة ربوع مصر وجميع أقطار العالم الإسلامي، وأن يُطَهِّر الأرض من رجس الإرهاب والإرهابيين، وأن يقطع دابر المفسدين .. وإنا لله وإنا إليه راجعون".
