أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الأربعاء التزام بلاده بدعم المبادرات والإصلاحات الرامية إلى إضفاء مزيد من النجاعة والفاعلية على عمل الاتحاد الإفريقي لمجابهة مختلف التحديات التي تواجهها دول القارة.
جاء ذلك خلال لقاء السبسي اليوم مع الرئيس الغيني الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ألفا كوندي، على هامش أعمال القمة الإفريقية الأوروبية في دورتها الخامسة بكوت ديفوار حيث تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك من بينها تسوية الأزمة في ليبيا ومقاومة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير المشروعة.
وأعرب السبسي عن ارتياحه للديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين تونس وغينيا ومستوى التعاون الثنائي الذي تعزز بفتح خط جوي مباشر يربط البلدين منذ مارس الماضي وتنظيم ملتقى اقتصادي ضم كبار رجال الأعمال في الجانبين ، مؤكدا استعداد تونس لتبادل خبراتها مع غينيا في مختلف المجالات على غرار الصحة والتدريب والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة والتعليم.
وقال : إن بلاده حريصة على إيلاء عمقها الإفريقي المكانة التي يستحقها وجعل إفريقيا على رأس أولويات سياستها الخارجية من خلال تعزيز الانفتاح على الدول الإفريقية وتدعيم تواجدها الدبلوماسي في أغلب مناطق القارة وتكثيف التعاون في شتى المجالات لتكون القارة أكثر تضامنا وتعاونا وتكاملا.
ومن جانبه..أكد ألفا كوندي التزام تونس بعمقها الإفريقي ومساهمتها في تعزيز العمل الإفريقي المشترك ودعم الجهود المبذولة ليكون الاتحاد الإفريقي قوة متوازنة على المستوى الدولي.
وأعرب عن ارتياحه لمسيرة التعاون المثمرة والبناءة بين تونس وغينيا، مشيدا بجهود القطاع الخاص في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخلق فرص شراكة وتعاون حقيقية ساهمت في إضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية.
وثمن الرئيس الغيني استعداد تونس لتعزيز التعاون مع بلاده في مختلف المجالات، مؤكدا حاجة غينيا إلى الخبرات التونسية في مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة وتكنولوجيات الاتصال لاسيما وأن هناك آفاقا واعدة للتعاون بين البلدين.
