طباعة

قيادة الحزب الحاكم في إثيوبيا تتغير..هل ستدق طبول الحرب أم ترانيم السلام مع القاهرة

الخميس 30/11/2017 04:34 م

سيد مصطفى

الحزب الحاكم في إثيوبيا

شهدت إثيوبيًا تطور دراماتيكي جديد، وسط غفلة من المصريين، وانشغالهم بالمباحثات الأخيرة الخاصة بسد النهضة، حيث تغيرت قيادة الحزب الحاكم في إثيوبيا، وهي جبهة تحرير تجراي، وتم طرد اباي ولدو رئيس جبهة تحرير تجراي من منصبه وإبعاد ازيب مسفن، أرملة رئيس الوزراء السابق ميليس زيناوي، وآخرين من مناصبهم العليا فى الجبهة، واختيار الدكتور دبرسيون رئيسا والسيد فيترك نائبا له،مما يدق أجراس الخطر حول تعامل الإدارة الجديدة مع الملفات المختلفة ومنها سد النهضة.

قال جمادا سوتي، المتحدث باسم جبهه تحرير الأورومو، أن التيار الجديد الفائز بالإنتخابات الأخيرة لحزب الحاكم في إثيوبيا، وهي جبهه تحرير تجراي يكنون عداوة شديدة لشعب الاورومو ولمصر، حيث تم إنتخاب تيار أكثر تشددًا من سابقه داخل الحزب، وهو مدعوم من الجيش الإثيوبي.

وأكد سوتي، في تصريحات خاصة لـ"المواطن" أن التيار الجديد اعلن أنه سيبيع الكهرباء لليمن والسودان ويوغندا وكينيا ولجنوب السودان بالعملة الصعبة، والامر يمكنهم من شراح سلاح متطور يحاربون بها مصر، لان الاساس من بناء هذا السد وهو تركيع مصر وشعبها وليس لنهضة اثيوبيا.

وبين سوتي أن الولايات المتحدة تدعم التيار الجديد وتباركه، ولذلك حصل على تأببد الجيش لأنه يستلم راوتبه من امريكا، ولذالك اذا لم يتم وقفهم اليوم وغدا سيطلبون من مصر شراء الكهرباء والا سيمنعون المياه عن مصر.

وأوضح سوتي أن شعب الاورومو اعلن تمرده علي القيادة الجديدة ورفض ان يدفع الضريبة لهم، كما أن كل الجامعات متوقفة فى أورميا، والمظاهرات تعم الشوارع رافعين شعار جبهة تحرير الاورومو فى كل المظاهرات ويطالبون بحكمها للبلاد، الشعب الاورومو بريد اسقاط هذه الحكومة والسيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد لكن ليس هناك فى المنطقة من يدعمها، لان كل الثورات تنجح بالدعم الخارجي

قال محمد إدريس الطويل، المعارض الإريتري، إنه حدث تطور هام داخل الحزب الحاكم في إثيوبيا، بعد صراع طويل بين جناحين يسار ويمين داخل الحزب، أسفرت عن تنحية جناح رئيس الحزب واثنين من أعضاء تنفيذية الحزب، من قيادة الحزب والاقليم.

وأكد "الطويل" أنه لم تتضح صورة معالجة الجناح الجديد بالحزب الحاكم للشؤون الخارجية، غير قضية الحدود الأرترية المعلقة منذ ٢٠٠١، والتي أقر الجناح الجديد تسويتها مع إرتريا، وسط مخاوف لتسليم المعارضين الإرتريين لإثيوبيا.

بينما قال حامد العجب، القيادي في حركة 14 مايو، الإرترية المعارضة، أن الإنتخابات التي خاضها التيار الجدبد بالحزب الحاكم هب إنتخابات فيدرالية، وما يحدث في الحكومات الفدرالية لا ياثر كثير في الحكومى المركزية


وأكد عجب، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الائتلاف الحاكم ممثل فيه الأقاليم، والتجراي نافذين في هذا الإئتلاف، ولكن التجراي عندهم حكومة خاصة في إقليم تجراي وهب التي تمت فيها إقالة رئيس الحزب وارملة رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي


وأضاف عجب بأنه إذا حدث صراع في إقليم تجراي بالتأكيد ح يضعف موقعهم في الإئتلاف وبالتالي أقلية الامهرا سوف تفرض سيطرتها وتستعيد سطيرتها وزعامتها في إثيوبيا.

جدير بالذكر أن رئيس الحزب الجديد ديبرتسيون ولد وترعرع في أدوا، مقاطعة تيغراي، إثيوبيا. وإنضم إلى جبهة التحرير الشعبية تيغراي، وأرسلته جبهة تحرير تيجراي الشعبية إلى إيطاليا وتلقى تدريبا في مجال تكنولوجيا الاتصالات،و قاد الفريق الذي أطلق ديمتسي وويان تيغراي (صوت تيجراي) محطة إذاعية في عام 1980.

وكان ديبريسيون، جنبا إلى جنب مع "الجنرال سانتيم"، القراصنة الشهيرة خلال الحرب الأهلية الإثيوبية. وقد اختطفوا بشكل روتيني، وخربوا وخربوا أنظمة الإذاعة والتليفزيون والاتصالات العسكرية في ديرغ، كما كان جزءا من إدارة الأمن في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي غالبا ما تسمى "بادو سيديست"، سيئة السمعة لتعذيب وقتل مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي الذين لم يشتركون في أيديولوجية جبهة تحرير تيغري الشعبية وكذلك المدنيين الذين يرفضون دعم المنظمة. ويزعم أن ديبريتسيون وبسرات أمار، مقاتل آخر في جبهة تحرير تيغري الشعبية، قد قتلا عددا لا يحصى من المقاتلين.