طباعة

العلاج السحري.. شريحة تصحح العرج عند الأطفال

السبت 02/12/2017 09:14 م

آية محمد

ارشيفية

يعد مرض العرج أحد أكثر الأمراض تأثيراً علي السلامة الجسدية والنفسية للمريض خاصة للأطفال، نظراً لما يعانيه الطفل من أصابة ملحوظة في عظام جسده وما يصاحبها من الام مبرحة، تفوق حد التصور. 

وفي ذلك الصدد كشف الدكتور أحمد إسماعيل أخصائى جراحة العظام بطب الأزهر، والمتخصص فى تقويم وتطويل العظام، إن هناك تطورا ملحوظا للتدخل الجراحى فى حالات العرج عند الأطفال، منها إمكانية تصليح معظم هذه الحالات باستخدام تكنولوجيا التصليح التدريجى عن طريق التثبيت المؤقت لجزء معين من مركز نمو العظمة من خلال فتحة جلدية صغيرة يتم زرع شريحة معينة من خلالها، والتى تعمل على التصليح التدريجى للتقوس مع عدم التأثير نهائيا على نمو الطفل الطبيعى.

وأكد اخصائي جراحة العظام بطب الأزهر، أن هذه العمليات لها مميزات أخرى فيما بعد إجراء العملية، إذ أنها تسمح للطفل بممارسة نشاطه كاملا من اليوم الثانى بعد العملية، وإزالة هذه الشريحة عند الوصول للتصليح المطلوب الذى يتراوح زمنه عادة ما بين 6 لـ 12 شهرا حسب كل حالة.

وأكد إسماعيل، أن الطريقة القديمة التى مازال لها بعض الدواعى أحيانا، تتمثل فى شق عظمى عند مكان التقوس والتصليح الفورى وتثبيت هذا الشق بطرق مختلفة أغلبها باستخدام الجبس الخارجى خاصة فى الأطفال صغار السن وهذه الطريقة رغم فاعليتها لها بعض المشاكل مثل عدم التأكد من التصليح الكامل للتقوس وتقييد حركة الطفل لمدة تتراوح من ٤ إلى ٦ أسابيع وحدوث بعض مشاكل الالتئام أو تأخره عند بعض الأطفال. 

وأوضح أخصائى جراحة العظام بطب الأزهر، أن علاج هذه المشكلة يختلف باختلاف السبب ويعتمد على توقيت اكتشافه ومن ثم التدخل فى الوقت المناسب إما بالعلاج التحفظى أو التدخل الجراحى لدى بعض الأطفال، ويتمثل العلاج التحفظى فى تعرض الطفل للجرعة الكافية من آشعة الشمس بصفة يومية مع التغذية السليمة وإعطاء بعض الأدوية ومقويات العظام فى حالة الاحتياج إليها والمتابعة المستمرة بالفحص والتحاليل الطبية والآشعة إذا لزم الأمر بناء على طلب الطبيب المعالج.

كما أشار إسماعيل إلى أنه فى حال فشل العلاج التحفظى يتم التدخل الجراحى، الذى يختلف أيضا باختلاف سبب التقوس ومكانه فى العظم وسن الطفل وبعض العوامل الأخرى يحددها الطبيب المختص.