طباعة

بعد قرار نقل السفارة.. خبراء: "ترامب هيبقى المعلم حنفي".. وكسب تأييد اللوبي الصهيوني هدفه الوحيد

الأربعاء 06/12/2017 06:54 م

منة الله ربيع

ترامب

أثار إعلان الرئيس الأمريكي عن نيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من العاصمة تل أبيب إلى مدينة القدس، موجة من ردود الفعل الغاضبة داخل الأوساط العربية شعبيًا وسياسيًا، رفضًا لنقل السفارة والذي يعتبر اعترافًا صريحًا بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

أكد أحمد حامد، الباحث السياسي، أن ما يفعله ترامب هو مجرد مناورة سياسية لا تهدف إلى شئ أكثر من هدفه في تحسين أوضاعه الداخلية، والحفاظ على شعبيته المتراجعة على جميع المستويات، وذلك عبر مغازلة اللوبي الصهيوني في أمريكا وكسب تأييده.

وأوضح "حامد" أن المتابع الجيد لسياسية ترامب في الفترة الأخيرة سوف يعلم مدى محاولات الرئيس الأمريكي إلى تحسين صورته في الداخل الأمريكي ومحاولة كسب تأييد سياسي داخلي بعد تراجع شعبيته كثيرًا.

وتابع "حامد" أن الصحافة الأمريكية تناولت هذا الأمر من زوايا عديدة وحذرت ترامب من مغبة وتوابع هذا القرار حيث أنه قد يضر بالمصالح الأمريكية مع حلفائها الاسترتيجيين في المنطقة، كما أنه سوف يؤجج العداء تجاه المواطنين الأمريكيين في الخارج. 

أستاذ العلوم السياسية، عثمان محمد عثمان، أكد لبوابة المواطن الإخبارية أن القرار مرفوض جملة وتفصيلًا في مصر والعالم العربي، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، ولذا شهدنا في الساعات الماضية تحركات كبيرة من الرئيس السيسي لمنع تنفيذ القرار، وهو ما نعتقد أنه سيسفر عن تأجيل القرار في نهاية المطاف، وسيتحول ترامب إلى ما يشبه شخصية "المعلم حنفي" الشهيرة وكلمته هتنزل الأرض" لأن القرار غرضه كسب تأييد اللوبي الصهيوني فقط.

وأكد "عثمان" أن القرار الذي من المزمع اتخاذه بنقل السفارة الأمريكية في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس، سيؤثر سلبًا على مسار عملية السلام، مؤكدًا أن الضغط السياسي من قبل الرئيس السيسي، والقيادة المصرية والضغط العربي والدولي سوف يؤجل القرار لمدة 6 أشهر.

وأضاف "عثمان" في تصريح خاص لبوابة المواطن الإخبارية، أن القرار ليس جديد أو وليد اللحظة، مشيرًا إلى أن الكونجرس الأمريكي اتخذ هذا القرار منذ عام 1995، ومنذ ذلك التاريخ يقوم كل رئيس أمريكي بتأجيل القرار حتى الآن، وهو ما سيحدث هذه المرة أيضًا.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الإعلان المتكرر عن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هدفه في المقام الأول هو الضغط على القيادة الفلسطينية من حين لآخر، مشيرًا إلى أن من يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية طرفًا محايدًا فهو مخطئ تمامًا، ولا يرى الحقيقة كاملة.

أما خالد أبو بكر، المحامي الدولي أكد أن الحل بيد الشعب الفلسطيني، داعيًا إياه إلى مقاومة الاحتلال بكل الطرق، قائلًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل "تويتر"، "إلى إخواننا في فلسطين العرب آخرهم دبلوماسية وتوكلوا على الله، أنتم تعلمون تمامًا ماذا ستفعلون مع العدو الذي احتل أرضكم".

وفي سياق متصل أكد المعلق الجزائري الشهير حفيظ الدراجي أكد أن الوحدة الفلسطينية هي أساس الحل داعيًا الفلسطينيين إلى التمسك بوحدتهم والتضامن لمواجهة الخطر الخارجي، مضيفًا :"ندعوا الفلسطينيين للتضامن معنا!! إصرار الرئيس الأمريكي على نقل سفارة بلاده إلى القدس فيه استفزاز لمشاعر المسلمين واحتقار للقادة العرب و إصرار على إشعال المنطقة"

وفي السياق ذاته، أكد الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري، أن قرار نقل السفارة إلى القدس، يعتبر بمثابة قبلة الحياة للتنظيمات الإرهابية، ونشر "الجفري" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"هل تدرك إدارة الرئيس ترامب أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعطي قبلة الحياة لنظرية تنظيم القاعدة الخاطئة التي تقول إن استهداف الشعب الأمريكي ومصالح دولتهم يُعد من النضال المشروع لنصرة القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني؟!".