طباعة

بالفيديو.. "حياة" مريضة بالسرطان تنتظر الموت تحت سقف منزل متهالك

السبت 09/12/2017 05:29 م

محمد حجي

تعيش الحاجة "حياة" ذات السبعين عاما حالة نفسية سيئة بعد أن أقعدها المرض وجعلها طريحة الفراش بسبب عدم قدرتها على إجراء العملية الجراحية التي نصحها بها الأطباء منذ سنوات بسبب الظروف المادية المعدمة التي تعاني منها الأسرة التي تعيش بمنزل آيل للسقوط بمدينة الخارجة بالوادى الجديد.

عدسة بوابة "المواطن" الإخبارية، رصدت معاناة الحاجة "حياة"، التي تصارع مرض السرطان، وتنتظر الموت في أي لحظة أسفل جدرن منزلها المبني من الطوب اللبن، بمنطقة عين أم زير بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، في أسرة مكونة من 10 أفراد، ورغم الأمراض التي تعاني منها، فمازال يراودها الأمل في أن تجد من يعينها على بناء غرفة واحدة تحميها هي وأفراد أسرتها عند انهيار منزلها.

تقول "حياة" في حديثها لـ"المواطن": "أنا مريضة بسرطان الرحم، والمرض أقعدني طريحة فراشي لا أستطيع الحركة وركبي أصابها الورم والتسلخات نظرا لأنني عندما أحتاج للذهاب لدورة المياه أضطر لأن أزحف، أنا صابرة على ابتلاء الله ولا يهمنى المرض فالموت قادم لا محالة، كل ما يشغلني مستقبل أسرتي التي تعيش أسفل منزل أيل للسقوط وانهارت أجزاء كثيرة منه فوق رؤسنا ومعاشي 600 جنيه أقوم بصرفهم على العلاج.

تستكمل "حياة" حديثها: "أعيش مع أبنائي وأبناء زوجي في هذا المنزل منذ 30 عاما الأبن الأكبر رزقه الله بطفلين ابتلاهما الله بضمور في العضلات، وابنتي تعيش مع زوجها بنفس المنزل ولا نمتلك من حطام الدنيا إلا بعض الملابس والأدوات القديمة، المنزل أوشك على الانهيار خاصة وإنه مبني من الطوب اللبن منذ 50 عاما ولا استطيع إحلاله وترميمه".

تستطرد "حياة": "الأطباء نصحوني بإجراء عملية جراحية لاسئصال الورم ولكن ظروفي المادية منعتني من إجراء العملية وأعيش حاليا على المسكنات فقط، والألم الذي أعاني منه لا يتحمله بشر، ورغم ذلك لا يشغلني المرض لأنني أعلم أنه لن يموت إنسان إلا بإرادة الله، كل ما يشغلني هو خوفي من انهيار المنزل كاملا فوق رؤسنا، خاصة بعد سقوط أجزاء كبيرة من الأساسات وأصبح على وشك الانهيار على أبنائي".

وتضيف الحاجة "حياة" الأم المريضة أنها لا تريد شيئا من الحياه فهى تنتظر الموت فى كل لحظة وتتمنى أن ترتاح من هذا الألم الذى يمنع عنها النوم منذ أكثر من 8 سنوات وتعيش على المسكنات المستمرة ولكنها ترغب فى الاطمئنان على أبنائها فى هذا المنزل المتهالك وتتمنى أن يتم بناء غرفة لأبنائها حتى تموت وهى مطمئنة فهى صابرة على البلاء وراضية بقضاء الله وتتمنى من المسئولين وأهل الخير أن يساعدوها فى حل مشكلة أسرتها.

ووجهت الحاجة "حياة" في نهاية حديثها مناشدة للمسئولين بالمحافظة، وأهل الخير لكي يتدخلوا لمساعدتها فى بناء غرفة واحدة فقط تعيش فيها هي والأبناء وأطفالهم تحميهم في حال انهيار المنزل كي تعيش آخر أيامها مطمئنة على مستقبلهم.