طباعة

العاهل الأردني: "العنف والتطرف نتيجة غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية"

الأربعاء 13/12/2017 12:28 م

عواطف الوصيف

العاهل الأردني

أدلى العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، بسلسلة من التصريحات، ليعرب عن موقفه، من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول القدس، وإعترافه بأنها عامة لإسرائيل حيث أكد إن أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم، الآن من أزمات وإضطرابات، علاوة على انتشار العنف والتطرف هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم واحباط، مُشيرا إلى ان المتطرفين اتخذوا من هذا الواقع المرير عنوانا لتبرير العنف والارهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في العالم اجمع.

وأضاف "عبدالله"، أنه لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل إلا بحل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، على أساس حل الدولتين، مع ضرورة التفكير والتوجه إلى قيام الدولة الفلسطينية، والقدس عاصمتها الشرقية التي هي الاساس، الذي لا بديل عنه لانهاء الصراع التاريخي، على حد قوله.

وتابع العاهل الأردمي قائلا:" اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل قرار خطير يهدد انعكاسات الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستثئناف عملية السلام"، مُضيفا:" لطالما حذرنا من خطورة اتخاذ قرارات تخص القدس خارج اطار حل شامل يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقبلة وعاصمتها القدس الشرقية".

واستطرد:"ان محاولات تهويد مدينة القدس وتغيير هويتها العربية والاسلامية سيفجر المزيد من العنف والتطرف، فالمدينة مقدسة عند اتباع الديانات السماوية الثلاثة"، مُضيفا:"ان الوصاية الهامشية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس مسئولية تاريخية يتشرف الاردن ويستمر بحملها".

واستكمل عبد الله:"سنواصل دورنا للتصدر لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى الحرم القدسي الشريف"، موجها كلمته للرؤساء العرب:"أنتم السند والعون للاردن في هذه المسئولية لابد لنا من العمل يدا واحدة لحماية المقدسات الاسلامية والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد"، متابعا:"يستحق أشقاؤنا الفلسطينون دعمنا الكامل ليتمكنوا من الصمود والعمل مع اطراف الدولي والصمود للوصول لحل يرفع الظلم عنهم ويلبي حقهم في دولتهم".

شدد ملك الاردن، على أن القرار الأمريكي، كان خاطيء تماما لانه عبارة في حقيقته على تهديد لأمن واستقرار المنطقة لا دولة فلسطين وحدها، مؤكدا على أنه ينبغي على العرب أن يتجاوزوا كافة خلافاتهم، ويعملوا على توجيد جهودهم من أجل حماية القدس، فالقدس هى أولي القبلتين و ثالث الحرمين، وهي فى وجدان كل المسلمين والمسيحيين، على حد قوله.

من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على إدانته الكاملة لقرارت واشنطن، وأن قضية القدس تمثل جرحا نازفا في قلوب المسلمين، مشيرا إلى أن هذا الوقت هو الأنسب للإعتراف بدولة فلسطين.