كشفت دراسة طبية حديثة، أهمية اتباع الأطفال لنظام غذائي صحي ومتوازن غني بالخضراوات والفاكهة، مع الحد من تناول السكريات المكررة والدهون، وذلك لتعزيز وتقوية ثقتهم بذاتهم، وتقوية الروابط العاطفية والاجتماعية مع محيطهم الاجتماعي.
وأظهرت الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد تحسن الحالة الصحية والنفسية للأطفال الذين انتظموا في استهلاك الخضراوات والفاكهة وقللوا من تناول السكريات والدهون، وفقا للمباديء التوجيهية الغذائية.. وعلاوة على ذلك، فوجد أن تناول الأسماك ما بين 2 إلى 3 مرات في الأسبوع، ارتبط أيضا بتراجع في حدة المشكلات النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال، وهو الأمر ذاته الذي وجد عند تناولهم منتجات الألبان والحبوب الكاملة.
وقالت الدكتورة لويز أرفيدسون، أستاذ طب الأطفال في أكاديمية ساهلرجنسكا" الطبية في السويد "وجدنا أن هناك ارتباط بين الأطفال الصغار الذين التزموا بالمباديء التوجيهية الغذائية الصحية وصحتهم النفسية والعقلية، بل وثقتهم في ذاتهم، وهو ما يعني مشاكل نفسية أقل وعلاقات أفضل مع الأطفال الآخرين، فضلا عن زيادة احترام للذات".
وفحص الفريق البحثي في الدراسة، التي نشرت في مجلة "بمك بوبليك هيلث" الطبية السويدية، بفحص 7775 طفلًا تراوحت أعمارهم ما بين سنتين وتسع سنوات من 8 دول أوروبية هي: بلجيكا وقبرص وإستونيا وألمانيا والمجر وإيطاليا وأسبانيا والسويد.
وتم إعطاء الأطفال استبيانًا، لتدوين مدى الالتزام الغذائي بالمباديء التوجيهية الخمس: الحد من السكر، الحد من الدهون، تناول وجبة كاملة على الحبوب المكررة، تناول ما بين 400-500 مللي جرام من الفواكه والخضروات يوميا، والأسماك 2-3 مرات في الأسبوع.
ولوحظ ارتباط أعلى درجة الالتزام الصحية الغذائية مع أفضل تقدير وثقة بالذات بين الأطفال الذين التزموا بهذه التوجيهات الخمس مع عدد أقل من المشاكل العاطفية والأصدقاء.
