اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، مدير لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك وموظفًا آخر من داخل المسجد.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن شرطة الاحتلال اعتقلت مدير لجنة الإعمار في الأقصى بسام الحلاق وموظف اللجنة محمود العناتي، واقتادتهما الى مركز "شرطة باب السلسلة" بالقدس القديمة.
ويأتي ذلك، فيما واصلت مجموعات المستوطنين المتطرفين اليوم اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، عبر باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأوضح الدبس أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وذلك عقب اقتحام 156 مستوطنًا واثنين من موظفي ما يسمى "سلطة الآثار"، الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت الباب عند الساعة السابعة صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات المسجد وعند أبوابه، ووفرت الحماية الكاملة للمتطرفين أثناء اقتحامهم.
وفي سياق متصل، لا يزال المستوطنون، يريدون استفزاز العرب والمسلمين، حيث أنهم أدوا اليوم صلوات تلمودية، في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى.
وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب فرض قيودها، وإجراءاتها المشددة على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب وتدقق فيها.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بالتكبير لاقتحامات المتطرفين المتواصلة.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين، بحماية أمنية مشددة، في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
