طباعة

انطلاق أعمال المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية

السبت 23/12/2017 11:50 ص

محمد جمال

السفير منير زهران

انطلقت أعمال المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية صباح اليوم السبت، تحت شعار "العلاقات المصرية – الأفريقية..نحو آفاق جديدة".

وافتتح المؤتمر السفير منير زهران رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وشارك في الجلسة الافتتاحية السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية.

ويبحث المؤتمر الذي تستمر أعماله لمدة يومين عددا من الموضوعات ذات الاهتمام بالبعد الأفريقي وتتوافق مع اهتمامات ومصالح الأجندة المصرية.. فخلال اليوم الأول وعبر أربع جلسات سيتخللها استعراض أربع عشرة ورقة بحثية لمجموعة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الشأن الأفريقي، سيتم التركيز فيها على محاور العلاقات (المصرية – الأفريقية) كافة وأبعادها المختلفة (السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية).

كما يناقش المؤتمر العلاقات المصرية مع دول حوض النيل وكذا القوى الأفريقية الفاعلة، ومحاولة الوقوف على الفرص التي يمكن استغلالها لتعظيم الاستفادة المصرية من هذه الشراكات عبر أطر التعاون المختلفة.

وفي ضوء التحديات الأمنية التي باتت تشكل التحدي الرئيس لخطط التنمية التي تسعى القارة السمراء وشعوبها الفقيرة إلى تحقيقها، سيكون المحور الأمني في (العلاقات المصرية – الأفريقية) حاضرًا بقوة على أجندة المؤتمر عبر عدة أوراق بحثية، تعرض للتهديدات والتحديات الأمنية المشتركة كافة (الإرهاب، الهجرة، الإتجار بالبشر، اللاجئون)، خاصة في المناطق ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، هذا إلى جانب محاولة إبراز أرضيات التعاون المشتركة التي يمكن أن ينطلق منها الدور المصري لاسيما في مجال السلم والأمن الأفريقي.

كما يتم تناول البعد التنموي والمحور الاقتصادي في إطار السعي لتعزيز مساحات الحركة للدور المصري، إذ سيتم بحث الفرص الاقتصادية والتجارية التي يمكن أن توفرها شراكات التعاون فيما بين مصر والقارة، وذلك عبر رصد الواقع الراهن لعلاقات مصر الأفريقية لاسيما في شرق أفريقيا، وفرص التعاون التصنيعي مع القارة، بالإضافة إلى تقييم أدوات العمل التنموي المصري في أفريقيا وسبل تحديثها عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أو طرح مبادرات جديدة موجهة لمناطق بعينها، وذلك بجانب أدوار الوزارات المعنية في هذا الصدد، ومن ثم بلورة رؤية يمكن من خلالها تعزيز المصالح الاقتصادية المصرية في القارة.

كما سيتم خلال المؤتمر مناقشة عدة أوراق بحثية، تتضمن التركيز على ما تبقى من محاور اهتمامات السياسة الخارجية المصرية في القارة، سيتم بحث الفرص المطروحة لتعزيز الشراكات (المصرية – الأفريقية) عبر الأطر الجماعية للمؤسسات الأفريقية، وذلك من خلال بحث الدور المصري في إطار الاتحاد الأفريقي (مجلس السلم والأمن، آلية النظراء، آلية حكماء أفريقيا، الحوكمة الأفريقية، البرلمان الأفريقي) ومردوده على المصالح المصرية، إلى جانب بحث الفرص والتحديات التي يمكن أن تواجه الدور المصري في شراكاته مع التجمعات دون الإقليمية (إيجاد، إيكواس، سادك، الاتحاد المغاربي، اتحاد الوسط، الساحل والصحراء)، والإمكانات المالية التي يمكن أن توفرها المؤسسات التنموية الأفريقية (البنك الأفريقي للتنمية، بنك التصدير والاستيراد الأفريقي) للمشروعات التنموية التي تقوم بها مصر.

كما سيتم بحث الشراكات بين أفريقيا ودول العالم ومنها الشراكات (الأوروبية، الآسيوية، الشرق أوسطية)، إلى جانب تناول بعض أدوار القوى الإقليمية والدولية التي تؤثر على المصالح المصرية في القارة (على وجه التحديد أمنها المائي)، ومن هذه الأدوار، التركي، الإيراني، الإسرائيلي والأمريكي، ومن ثم محاولة تحديد أبعاد هذه الأدوار وخلفياتها المصلحية، والعمل على تطوير رؤية للتحرك العربي إزاء هذه التحركات التي تؤثر على مصالحه.