طباعة

الصين تبدأ خطوات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

الأحد 24/12/2017 02:41 م

أ ش أ

الخارجية الصينية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الصين بدأت مبادرة خاصة بها لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط العربية وصعّب جهود حل الأزمة، كما وضع عائقا أمام استمرار الدور الأمريكي في عملية السلام.

ووفقا لما نشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، تنطوي المبادرة الصينية الجديدة على توقيع وثيقة "غير ملزمة" من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن جهود حل النزاع، داعية إلى الالتزام بحل الدولتين وتبني أجزاء من مبادرة جامعة الدول العربية.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله: "حل الدولتين هو الحل الوحيد" للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويجب أن يكون في قلب العملية المتمخضة عن مبادرة جامعة الدول العربية"، فيما أكد الوفد الإسرائيلي الذي يزور الصين لبحث الأزمة دعمه للمبادرة الصينية، مشددا في الوقت نفسه على أنها ليست بديلة للدور الأمريكي، الى جانب حصول المبادرة على دعم أيضا من الوفد الفلسطيني بقيادة نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب أحمد المجدلاني المقرب من السلطة الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الصيني إن بلاده قررت زيادة انخراطها في إحراز تقدم في العملية الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفا: "رغم الصعوبات، يجب أن نحرز تقدما في اتجاه محادثات سلام مجددة".

وكان وانج قد صرح، خلال لقاء مع شعث والمجدلاني، أمس، بأن الصين تدعم بقوة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، بحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

وقال: "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية، لأن هذه القضية قضية أساسية في المنطقة"، داعيا المجتمع الدولي إلى بحث القضية واتخاذ الإجراءات العملية لحلها.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي التقيا في الصين بهدف صياغة ورقة موقف غير ملزمة يمكن الاتفاق عليها من جانب الطرفين، مضيفة أن أعضاء الوفدين رفضا عقد مؤتمر صحفي بسبب وجود بعض الخلافات، لا سيما فيما يتعلق بقضية القدس، لكن نجحت بكين بعد ضغوط في صياغة الوثيقة.

وحول وضعية القدس، قال وانج خلال اللقاء، إن وضع القدس يجب أن تعكس التاريخ والاتصال الخاص بين كل الأديان الثلاثة، في المدينة".