طباعة

الخارجية السودانية بعد زيارة أردوغان: "ملناش في الأحلاف"

الأربعاء 27/12/2017 12:59 م

عواطف الوصيف

ابراهيم غندور

تبدأ كل من تركيا والسودان، منعطفا جديدا في مسار سياستهما، وهو ما بدا واضحا من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للسودان مؤخرا، وذلك لتغزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وللتحاور في العديد من المباحثات والقضايا، تلك المباحثات، التي دعمت بشكل واضح من خلال منح عمر البشير، جزيرة السواكن لتركيا، والتي تقترب من البحر الأحمر.

أعربت العديد من الدول عن تخوفاتها من هذا النهج الجديد، الذي يتبعه كل تركيا والسودان، وما يمكن أن يسفر عن نتائج، وهو ما جعل وزير الخارجية السوداني، ابراهيم الغندور، يشعر وكأنه من الضروري الرد عليها، وبطريقته.

أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن بلاده لم ولن تكون طرفا في أي محور، وهي لا تؤمن بسياسة الأحلاف، ذلك التصريح الذي جاء على هيئة جواب على سؤال، عرض عليه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بالخرطوم أمس، حول احتمال دخول الخرطوم في حلف إقليمي مع تركيا وإيران وقطر.

وفي هذا السياق، قال غندور إن السودان بلد منفتح على أي تعاون عسكري مع الدول التي وصفها بـ"الشقيقة والصديقة"، منوها أن أي ترتيبات عسكرية مع تركيا واردة، مضيفا أنه تم التوقيع على اتفاقية يمكن أن ينتج عنها أي من أنواع التعاون العسكري.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي: "أنا أشاطر ما ذكره غندور وان غالبية الشعب المصري يشعر بالسعادة من هذه الزيارة، ماذا نعمل من يفرح بها فليفرح والذين ينزعجون فليكونوا في هذا الهم".

ونفى الوزير التركي، جاويش أوغلو، وجود محور تركي قطري إيراني، واصفا مثل هذه الإدعاءات ، بأنها مجرد فتن لا يجب الاستماع إليها"، مضيفا: "نحن الآن في علاقة حميمة جدا مع السودان فهل هناك محور تركي سوداني".