طباعة

"العالمية لخريجي الأزهر" تكشف سر نجاحها في تفكيك "داعش"

الأربعاء 27/12/2017 03:57 م

وكالات

كشفت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن دورها في تفكيك الفكر المتطرف للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية، وإرساء السلام، وثقافة الحوار، وفقه المواطنة، وتحصين الشباب من الانزلاق إلي الجماعات الضالة، وترسيخ المنهج العلمي الأزهري الذي تلقته الأمة جيلاً بعد جيل بترحاب، بما يُجسِّد الفهم الحقيقي للدين الحنيف بقيمه السمحة، ووسطيته المحمودة " عقيدة، وشريعة، وسلوكًا" عبر فروعها الممتدة بالداخل والخارج، التي تُعد نافذة للتواصل المثمر مع خريجي الأزهر علي مستوى العالم، تُسهم في تأهيلهم ليكونوا خير سفراء للأزهر، والثقافة الإسلامية الأصيلة في بلادهم.

واستطاعت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، عبر أنشطتها المختلفة، المضي قدمًا، نحو تحقيق رسالتها، المستمدة من رسالة الأزهر، التي يضطلع بها منذ ما يربو علي الألف عام، بما يحفظ عقيدة وهوية الأمة، ويخدم قضاياها، خاصة في ظل أخطار محدقة، وتحديات كبرى، تستهدف كيان العالم الإسلامي وحضارته الإنسانية.
مجابهة التنظيمات الإرهابية
وشمل أهم ما إنجازات المنظمة في عام 2017، مجابهة التنظيمات الإرهابية بالمناطق الحدودية، حيث عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر،بالتعاون مع وزارة الشباب، برامج تدريبية، مدة كل منها أسبوع، شارك فيها عشرة آلاف شاب وفتاة، من محافظات شمال وجنوب سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والبحر الأحمر، وحلايب وشلاتين، والنوبة، ركز خلالها كبار علماء الأزهر علي تحصين المتدربين ضد الفكر المتطرف، بتوعيتهم بالتأويلات المنحرفة التي ترددها التنظيمات الإرهابية، كما ركز خبراء استراتيجيون بأكاديمية ناصر العسكرية، علي بيان أبعاد الأمن القومي، والتهديدات التي يدبرها المتآمرون ضد مصر، والتي تتطلب الاصطفاف الوطني، إضافة إلي برنامج تدريبي بالعريش بعنوان:«الوسطية منهج حياة»، تضمن إجراء حوار مفتوح بين العلماء والشباب، حول ما يُروجه المضلِّلون من أغاليط، وبرنامج تدريبي آخر، بمطروح.

تفكيك فكر "داعش"
ومن ضمن رسالة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، رسالتها، رصد السموم الفكرية التي يبثها تنظيم «داعش»الإرهابي، وأخواته، وكشف زيفها، وتفنيدها بأدلة قاطعة، عبر منهج علمي رصين، مؤكدة أن كل الأعمال الإجرامية، الوحشية التي يرتكبها عناصر الشر، تخالف الشريعة الإسلامية، وتعاليم الأديان السماوية، والمواثيق الدولية، وساقت العديد من النصوص التي تحرم الاعتداء علي النفس البشرية، أو إيذائها، وأوضحت حرمة التستر علي هؤلاء الإرهابيين أو دعمهم وأن من يفعل ذلك شريك لهم في الجرم. 
 
وأصدرت المنظمة، بيانات للرد علي أكاذيب ومغالطات "داعش"، وما يُسمي بـ"الجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية"، وكشفت أن مغالطات شن الهجمات والدهس عن طريق ما أسماه داعش بـ"استراتيجية الخيل المسومة"، هدفها إخفاء الهزائم التي مُني بها، وأوضحت أن استهلال البيان الضال، المضل، لمايُسمي بـ"الجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية" بعبارة:"كيف نفتح مصر؟"، اتهام صريح لأهل أرض الكنانة بالكفر والخروج من ملة الإسلام، رغم أن مصر قلب العالم الإسلامي والعربي النابض، وقد شاع ذكرها في القرآن الكريم؛ فعلي أرضها وقعت أحداث قصة موسي، عليه السلام، وفِي ربوعها تجول المسيح وأمه، عليهما السلام، وتحت سمائها عاش يوسف وإبراهيم، عليهما السلام، وفيها وبالتحديد في جنوب سيناء، تلك البقعة الوحيدة التي تجلي الله بنوره علي البسيطة.

وأكدت أنه لم يغب عن المصريين يومًا من يتآمر عليهم، وقد أيقنوا أن سر النصر علي مر التاريخ في الاتحاد، ضد المتآمرين، وأن حيش مصر العظيم كان ولايزال يحمي البلاد من كيد الأعداء.

عقدت المنظمة، من خلال صحيفة "الرواق" الناطقة باسمها، أول دورة تنمية بشرية في تفكيك الفكر المتطرف، بما يسهم في تجفيف منابع الإرهاب.

دعم ليبيا.. في مواجهة "خوارج العصر"

واضطلاعًا بدور المنظمة نحو الأشقاء الليبيين، وإدراكًا للمخاطر التي تهدد ليبيا، فقد حرصت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، طوال عام 2017، علي تنظيم العديد من الفعاليات تصب جميعها في التأكيد علي أهمية الوحدة الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التنظيمات المتطرفة التي تبني مناهجها الفكرية علي منهج الخوارج الفاسد، وتتعمد اجتزاء النصوص الشرعية بهدف تبرير الأعمال الإرهابية، وتم توجيه تسجيلات مرئية تدعو الشعب الليبي إلي عدم اتباع "مشايخ الضلال" الذين يدعون إلي الاقتتال وإباحة الدماء، وعقد دورة علمية بالقاهرة للأشقاء الليبيين بعنوان: "تفنيد الفكر المتطرف"، وورشة عمل بعنوان:"رصد وتفنيد فتاوي التطرف والتكفير" شارك فيها عدد من النشطاء والمدونين الليبيين، وتعزيز التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني الليبي، منها:"منبر المرأة الليبية من أجل السلام"، الذي كان أحد ثماره مبادرة "استعادة الروح الوسطية في الأمة الليبية".