طباعة

من سواكن إلى تونس.. أسرار حصار أردوغان لمصر عبر إتفاقياته الأخيرة

الخميس 28/12/2017 09:01 ص

سيد مصطفى

أردوغان والسيسي

لم تنتهي محاولات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين للتحرش بمصر، فبعد حصار قطر من دول المقاطعة العربية، وتقليم أظافرها، وتجفف تمويلها للإرهاب بالشرق الأوسط، ظهر السلطان العثماني الذي لا طالما احتوى التنظيم الدولي، بجولة للبقية الباقية من الدول التي للتنظيم نفوذ بها كالسودان وتونس، ليبدأ في تطويق مصر سواء جنوبًا من السودان، او غربا من السودان وليبيا، والجنوب الغربي عبر تشاد.

قام رجب طيب أردوغان، بزيارة خاطفة للسودان، وسط حالة الصراع التي تشهدها الخرطوم سواء داخليًا، والتي كان آخرها انقلاب الذراع الأيمن للنظام موسى هلال، وهو قائد الميليشيات الذي نفذ مذابح دارفور، وخارجيًا نظرًا للموقف الغير واضح في الأزمة الخليجية.

استغل السلطان العثماني وجود حلف عربي بوجود مصر والسعودية والإمارات، والمشكلات السالفة الذكر بالسودان، وقام بإدارة جزيرة سواكن بالبحر الأحمر، علن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين في الخرطوم أن السودان سلم جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها.

ويعتبر ميناء سواكن الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بورتسودان الذي يبعد 60 كلم على الشمال منه، وهي قريبة من الحدود المصرية، فهي لا تبتعد سوى عدة كيلومترات ويمكن عبرها استهداف الداخل المصري.

بينما ترتبط تركيا بعلاقات وثيقة بالجماعات المسلحة الإسلامية في ليبيا، سواء ما يسمى بأنصار الشريعة، أو بعملية البنيان المرصوص، والمليشيات بمصراتة، وضبط الجيش الليبي سفن تركية تنقل لهم السلاح، كما اتهم المشير خليفة حفتر والعديد من نواب البرلمان الليبي تركيا بتمويل الميليشيات هناك.

ولم يبتعد أردوغان عن الحدود الجنوبية لمصر حيث وقع مع الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو أمس الثلاثاء، في نجامينا اتفاقيات عدة في ختام زيارة رسمية قام بها الرئيس التركي إلى نجامينا اكتست طابعًا اقتصاديًا.

وشملت الاتفاقات مجالات الضريبة على الدخل، والتعاون في مجال الشبيبة والرياضة، والتعاون الفني، وفي مجال التنمية، وحماية الاستثمارات، وتبادل المعلومات والأرشيف في الحقل الديبلوماسي.

وأكد "أردوغان" رأس وفد رجال أعمال يمثلون العديد من القطاعات الاقتصادية بدءًا من النسيج والزراعة والثروة الحيوانية، مرورًا بالتعهدات والطاقة وصولًا إلى الصحة والسياحة، كما دعا جميع المستثمرين الأتراك الراغبين بالاستثمار في مجال المعادن، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة مع نظرائهم التشاديين، استنادًا على مبدأ الربح المتبادل.