شهدت كنائس أسيوط اليوم اقبالا كبيرا من مسيحيي أسيوط للاحتفال بعيد القيامة المجيد، وسط استعدادات أمنية مكثفة من مديرية أمن أسيوط وأقسام الشرطة بمختلف مراكز المحافظة، وكان ذلك الاقبال الكبير علي الكنائس بمختلف مراكز المحافظة، بمثابة الضربة القاصمة لقوى الإرهاب، التي كانت تراهن على خوف المسيحيين من الاحتفالات بعيدهم بعد أحداث كنيسة حلوان.
وكان اللواء جمال شكر مدير أمن اسيوط، قد كلف بوضع كاميرات مراقبة أعلى الكنائس وربطها مع غرف التحكم في مختلف المراكز لمتابعة مجريات الأمور لحظة بلحظة، والتعامل فورًا مع أي حدث طارئ، إضافة إلى تكليف إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل الكنائس والمنشآت المهمة والحيوية، للكشف عن المتفجرات من خلال استخدام الكلاب البوليسية وسيارة الكشف عن المفرقعات وكذلك وضعت بوابات إلكترونية كاشفة للمعادن بمدخل كل كنيسة بعد التأكد من تشغيلها مع إعطاء تعليمات بعدم دخول أي زائر إلا من خلالها مع التفتيش الجيد لحقائب السيدات من خلال أفراد الكشافة الموجودين أمام الأبواب الرئيسية، وذلك لتامين احتفالات المسيحين بعيدهم.
وتزينت كنائس أسيوط لاستقبال الوافدين إليها من أجل الاحتفالات بأعياد الميلاد، وقامت فرق الكشافة في أعمال التجميل بمداخل ومخارج الكنيسة وإضاءة أشجار الكريسماس، كما قامت بعمل مجسمات للمغارة التي شهدت مولد السيد المسيح بفلسطين؛ وإضاءة جميع الأشجار المزروعة داخل الكنائس.
وفي الكنيسة الكاتدرائية، ترأس الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وساحل سليم والبداري، صلاة قداس برمون عيد الميلاد المجيد، وشارك في الصلاة لفيف من الآباء الكهنة والشمامسة وسط حضور أعداد من المصلين وسط احتفالات وأفراح عديدة بالعيد.
وفي سياق متصل اوضح، صموئيل باقي صدقة، شيخ الكنيسة الإنجيلية بأسيوط، أن الكنائس الإنجيلية هذا العام برأس السنة وعيد الميلاد المجيد تميزت بإقامة صلوات وترانيم خاصة، فضلا عن تنظيم يوم الصلاة من أجل الدعاء بمطرانية الأقباط الكاثوليك بالمدينة، من أجل أن يعم السلام بلادنا.
وشهدت مطرانيات الاقباط بمنفلوط والدير المحرق بالقوصية اقبالا كبيرا من المسيحيين عصر اليوم للاحتفال بعيد القيامة المجيد خاصة بعد توجه المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط إلى هناك لمشاركتهم احتفالاتهم بالعيد.
