طباعة

واشنطن تخطط.. ومخاطر إعادة السيناريو الدمشقي بالمنطقة العربية

الأحد 07/01/2018 02:27 م

عواطف الوصيف

دونالد ترامب

يبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وضع مخطط، لكي تتحول المنطقة العربية، وبشكل سريع لصورة بالكربون من سوريا، ولكي تشهد نفس الأوضاع، التي استمرت لسنوات أجبرت أهلها على تركها، وهو ما بات واضحا من خلال ما أدلى به السفير الفرنسي، ايف أوبان ميسيريار.


كشف السفير الفرنسي، ايف أوبان ميسيريار، والذي عمل كسفيرا يمثل بلاده فرنسا في العراق وتونس، عن مخطط يفكر فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لنقل السيناريو السوري إلى دول مغاربية، حيث بدأت واشنطن في إشعال بؤر توتر طائفي وعرقي، في المغرب والجزائر.

من جانبه لم يتردد أحد الدبلوماسيين الفرنسيين، في القول بأن الجهات الدولية التي تحرك خيوط مواجهات عسكرية وشيكة، في الشرق الأوسط، بدأت تتحرك لرسم حدود داخلية في أكبر دولتين مغاربيتين، في إشارة إلى المغرب والجزائر.

وقال هذا الدبلوماسي المتخصص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وصاحب كتاب "العالم العربي.. التغيير الكبير": "المخطط الجهنمي يهدف في مرحلة أولى، إلى نقل النموذجين المصري والسعودي إلى المنطقة، وذلك بالدفع في اتجاه إرساء أنظمة ديكتاتورية عسكرية في الجزائر، ودينية في المغرب لنسف كل معالم الانتقال الديمقراطي".

وتوقع ميسيريار فشل مخطط تفتيت دول الاتحاد المغاربي، لأن شعوب المنطقة سترفض تكرار ما وقع في سوريا والعراق، وأن بنية الدول المستهدفة تمنحها مناعة ضد ذلك، خاصة المغرب الذي استبق رياح النزعات الانفصالية بإقرار نظام جهوية موسعة تمنح صلاحيات كبيرة لمجالس منتخبة في 12 جهة، وفق تعبيره.

يستلزم الإشارة هنا، إلى أن التصريحات، التي أدلى بها السفير الفرنسي، ايف أوبان ميسيريار، قد تزامنت مع تحذيرات التي وجهتها العديد من التحركات التابعة لجهات دولية تريد التدخل من أجل استغلال النزاع الإقليمي المفتعل حول أحقية سيادة المغرب على صحرائه، وتحويله إلى رهان جيو-استراتيجي لإضعاف المملكة، جرياً وراء وهم الريادة الإقليمية، وذلك لتوسيع دائرة "الفوضى الخلاقة" على حد تعبير الإدارة الاميركية في وصفها لما يقع في الشرق الأوسط.