احتضنت السينما المصرية في حقبة الخمسينات والستينات وفتح زراعيها لنجوم يحملون الديانة اليهودية، مع العلم لم تكن الديانة نقطة فارقة فى سبيل الوصول إلى قلب الشعب المصري، حيث تهافتت عليهم جموع الجماهير آنذاك مستمتعين لما يقدمونه من فن ذا طابع خاص وأخذ تألقهم فى مجالات الفن من مسرح وسينما يغوص نحو أعماق قلب جمهورهم، ولايزيدهم إلا اقتناعا بفنهم، مما جعل هؤلاء النجوم ينصهرون مع غيرهم من النجوم المسلمين تحت بوطقة الفن الرفيع، حتى ظن البعض أنهم لايندرجون تحت ديانات أخرى,
وإليك تحديد هؤلاء النجوم حاملى الديانة اليهودية مع العلم أن منهم من اعتنق الإسلام.
1- بولينى اوديون:
والتي عرفت بإسم "نجمة إبراهيم" ولدت نجمة إبراهيم 25/2/1914 بين أسرة يهودية مصرية بالقاهرة التحقت بمدرسة الليسيه ولكنها تركتها واتجهت للفن، أجبرت نجمة معظم المخرجين على حصر أدوارها على شخصيات الشر نظرا لبراعتها الفائقة فى هذا الشق ورصيدها من الأفلام السينمائية مايقرب من 40 فيلم أشهرها " ريا وسكينة. أنا الماضى . ملاك الرحمة ".
2- ليليان موردخاي:
والتى اشتهرت بإسم "ليلى مراد"، ولدت في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل 17/2/1918 وهى نجلة المغني والملحن إبراهيم زكى موردخاى، واجهت صعوبات فى بداية مشوارها الفنى، حيث سافر والدها للبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره عنهم، مما أدى إلى تدهور الحالة الاجتماعية، واضطرت للدراسة بالقسم المجاني برهبانية "نوفردام ديزيوثر"، ثم تعرضوا للطرد من المنزل قبل أن تتقدم لمسابقة فى الإذاعة لتنجح بها وتسجل بعدها أسطوانات، وقد أعجب موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بصوتها وقدمها للمخرج محمد كريم لتكون مع الموسيقار في فيلمه "يحيا الحب".
قدمت ليلى أو ليليان للسينما أكثر من27 فيلم أبرزها، "قلبي دليلي . ليلة بنت الريف . ليلة بنت المدارس .غزل البنات " .
ويذكر أنها قد أعلنت اعتناقها للدين الإسلامي عام 1946 على يد الشيخ محمود أبو العينين فى مقر الأزهر الشريف، واستمرت على إسلامها حتى وفاتها عام 1956 .
3 - ليليان ليفي كوهين:
والتى أطلقت على نفسها اسم "كاميليا"، ولدت بالإسكندرية لأسرة مسيحية غير أن زوج والدتها اليهودى قد تبناها لتحمل اسمه وديانته، وقد لقت كاميليا مصرعها أثر حادث طائرة قد أودى بحياتها، ويقال أنه حادث مقصود حيث كان هناك بعض أصابع الاتهام تشير إلى تعاونها مع الموساد الإسرائيلي، ومن أشهر أعمالها "قمر 14 .المليونير . بابا عريس".
4-استيفان روستى:
ولد لأسرة مختلفة الجنسية فكان لأب نمساوي وأم إيطالية، وسبب مجيئه لمصر كان سفيرا للنمسا بمصر،حيث عشق ستيفان مصر ورفض مغادرتها حينما تم إعلان إسرائيل دولة عام 1948، تميز ستيفان روستى بالشخصية الشريرة الظريفة، وأضفت اللهجة الخاصة به طابع فريد يختص به دون غيره، مما أثر ذلك فى أذهان عشاقه إلى الآن على الرغم بتجسيده في معظم أفلامه لأدوار الشر ومن أشهر أفلامه "ملك البترول مع الكوميدي إسماعيل ياسين.
5- سلامة الياس:
فنان خفيف الظل يشتهر بالأدوار الكوميدية، وكثيرًا ما شارك الفنان الكبير فؤاد المهندس أفلامه ومن أشهر أفلامه "إنت اللى قتلت بابايا . سفاح النساء . العتبه جزاز"، واستمر إلياس بالقاهرة ورفض الهجرة بعد النكسة وشارك بعدها فى كثير من الأفلام والمسرحيات حتى توفى سنة 1994.
6-نينات شالوم:
وتعرف بإسم نجوى سالم، ولدت نجوى من أب لبناني وأم إسبانية سنة 1933، وأعلنت إسلامها عام 1960 وهى زوجة الناقد الصحفي عبد الفتاح البارودى، بدأت مشوارها الفنى على خشبة نجيب الريحانى من خلال مسرحية "حسن ومرقص وكوهين"، وأشهر أعمالها الفنية فيلم، "ملك البترول، اسماعيل يس فى دمشق، الروح والجسد، وتوفيت سنة 1988.
