طباعة

علاقات كوشنر الخارجية.. ضربة في مقتل ضد مصالح دونالد ترامب

الإثنين 08/01/2018 03:49 م

عواطف الوصيف

جاريد كوشنر ودونالد ترامب

بعد نجاح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وبعد أن تمكن من الوصول للبيت الأبيض، لم يكن وحده من ألتفتت له الأنظار، فقد كان هناك إهتمام بصهره جارد كوشنر، الذي أعتبر بمثابة عصا سحرية، في يد ترامب، لتدبير شؤونه وعلاقاته الخارجية، خاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، لكن يبدو أن أمور جديدة ستغير من هذا الواقع، وهو ما بات واضحا من خلال ما نشرته، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

علاقات كوشتر بإسرائيل:
حاولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تعرب عن رؤيتها، حيال علاقات جارد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المالية بإسرائيلـ فهي ترى أن هذه العلاقات أصبحت متعمقة ومترسخة بشكل ملحوظ وهو ما قد يكون سببا في تقويض، قدرة الولايات المتحدة على الظهور كوسيط مستقل، في المنطقة .

كوشنر وترامب في إسرائيل:
حاولت الصحيفة، أن تقدم لمحة عن خطوات تمت منذ شهور مضت، وتحديدا في مايو الماضي، حيث أفادت أن كوشنر رافق ترامب، في زيارة دبلوماسية، في إسرائيل، والتي كانت في إطار المهمة الموكلة لكوشنر، من البيت الأبيض لتحقيق السلام بالشرق الأوسط ، تلك الزيارة التي كانت سببا في تلقي شركة العقارات التي تديرها عائلة كوشنر، استثمارات بقيمة 30 مليون دولار من شركة التأمين الإسرائيلية، المعروفة بـ"مينورا ميفطاحيم".

ووفقا لما علمته الصحيفة، فإن الأموال التي تلقتها شركة العقارات التابعةلعائلة كوشنر، ذهبت لـ10 مجمعات سكنية في ماريلاند تابعة لشركة كوشنر، وهو ما جاء بالتزامن مع بيع أجزاء من أنشطته التجارية منذ توليه وظيفته في البيت الأبيض العام الماضي.

صفقة كوشنر وإسرائيل:
التفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر الدخول في صفقة مع إحدى شركات التأمين الإسرائيلية، وهو ما أعتبرته الصحيفة يعكس تعميق العلاقات المالية واسعة النطاق لشركات جارد كوشنر مع إسرائيل، وذلك رغم الدور الدبلوماسي البارز الذي اضطلع به في الشرق الاوسط.

رؤية الإعلام الأمريكي:
تعمدت نيويورك تايمز، وهي من أقوى الصحف التي تمثل الإعلام الأمريكي أن تختتم بطرح رؤيتها وهي أن هذه الصفقة قد تقوض قدرة الولايات المتحدة على الظهور كوسيط مستقل بالشرق الأوسط، وهو ما يمكن أن يكون صحيحا خاصة في ظل الخطوات التي أتبعها ترامب، من إعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أزاد بالفعل التوترات بالمنطقة .