طباعة

حصل لي النهاردة| خفاش في بيتي

الجمعة 12/01/2018 06:35 م

رانيا منسي

خفاش في البيت - صورة أرشيفية

فتحت عنيني السادسة صباحًا، فوجدت خفاش يطير فوق رأسي، فُزعت، ففتحت الباب دون تركيز، فكان عامل النظافة يقوم بجمع القمامة من أمام الباب، نظر لي بدهشة وصدمة.

الشعر منكوش، ببجامة النوم، وأصرَّخ وأجري خلف الخفاش الطائر بداخل الصالة وأرشه بالبيروسول، وتزداد سرعة الخفاش في الطيران أكثر، وأنا لا أعرف إن كان فتح الشباك سيحل الأزمة أم فتح باب الشقة كافي.

تركني عامل النظافة وهو يظن أنني هاربة من العباسية للأمراض النفسية، وأنا أصر على أن أضيء نور السلم، وأجري خلف الخفاش بمبيد الحشرات.

إلى أن قرر الخفاش إنهاء هذا الصراع، فالتف حول أحد الأسلاك في سقف الصالة، وصعد مستسلمًا إلى جحره، وتركني أنظر له بترقب، حاولت أخرجه برش كمية أكبر من المبيد ولكنه لم يبالي، فتحت الأبواب والنوافذ.

وعلمت في نهاية الأمر أنه حتى يخرج الخفاش من المنزل، فكان يجب أن أقوم بإشعال النار في ورقة بالقرب من مخبأه، حتى أزعجه، ويجب أضاءة الأنوار كلها، وأقوم بفتح الشباك قبل المغرب أو الفجر، وهو حينها سيقرر الخروج على الفور.