قامت رئاسة الوزراء، أمس الأحد، ببعض التغييرات الطفيفة على الوزارة، ومن أهمها تولي اللواء أبو بكر الجندي، وزيرا للتنمية المحلية، وأغضب أول تصريح له فور توليه المهمة، أهالي الصعيد بشكل عام و"الأسوانية" بشكل خاص.
وقال "الجندي" في تصريحاته ببرنامج "الحياة اليوم"، إن "الصعايدة" هم من صنعوا العشوائيات بالقاهرة، مكررًا التصريح مع الإعلامي شريف عامر، في برنامجه على قناة "mbc مصر"، قائلاً: "الصعايدة هنخليهم يركبوا القطار تاني ويرجعوا من القاهرة"، وقد أثارت تصريحاته غضب أهالي اسوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا خلال الساعات القليلة الماضية.
كما علق الدكتور محمد حسيب، أحد أبناء أسوان، أن التاريخ بدأ من الصعيد وأهلها بدءًا من مينا موحد القطرين، حتى الزعيم جمال عبدالناصر، كما أن الصعيد أنجب العديد من العلماء والأدباء والمثقفين مثل إبن أسوان محمود عباس العقاد.
وأوضح آخر، أنه بالرغم من أن الصعيد يتصدى بكل قوة للغزاه ورجال الصعيد، لم يجدوا الا جحودا ونكرانا إهمالا جسيما من جانب الدول على مختلف العصور، لأنهم ينظرون بنظرة الوزير الجندي.
وتقدم أعضاء مجلس نواب كلاً من محمد مصطفي سليم، نائب مركز كوم امبو، بمحافظة أسوان، والنائب حسن سيد خليل، والنائبة مني شاكر، اعضاء مجلس النواب لمركز ادفو، محافظة اسوان، بطلب احاطة للواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية وتقديم اعتذار رسمي، في مجلس النواب الى رمز ابناء الصعيد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب.
وأكد محمد مصطفى سليم، في تصريحات لـ"بوابة المواطن"، أن تصريحات الوزير جاءت عنصرية، وكأن القاهرة أمراضها المزمنة من ازدحام وتدهور المرافق الحيويه سببها الصعيد باستثناء أبناء محافظة الدلتا ومدن القناة.
وأشار النائب حسن سيد خليل، إلى أن تصريحات الوزير أثارت غضبه وغضب أهالي الصعيد، وأن الصعيد هو معبر للفخر.
وتقدم زكريا محي الدين، رئيس الوزراء السابق، بمشروع طرد الصعايدة من القاهرة ومنعهم من دخولها، استفسر رئيس الجمهورية وقتها الزعيم جمال عبد الناصر، ورد عليها قائلاً: "أطلب منك أن ترحلني أنا أيضا باعتباري أحد أبناء الصعيد"، وبعدها بأيام قليلة تم تغيير رئيس الوزراء.
وأوضحت النائبة منى شاكر، أنها تقدمت بطلب إحاطة للوزير للاعتذار أمام الجميع، لأن الوزير يغفل أن الصعيد هو معبر الحضارات وكأن الوزير يغفل أيضًا أن جميع حركات التحرر في مصر بدأت من الصعيد.
