رصدنا في الحلقات السابقة الوضع الجديد، الذي تحول له الشعب المصري، والكيفية التي يحاسب بها أي مسئول في الدولة حتى الرئيس، ومن هذا المنطلق نقدم الحلقة الثالثة من كشف حساب الرئيس، الذي تضع فيه بوابة المواطن الإخبارية رئيس الجمهورية في ميزان الملفات المختلفة، التي تمس مصلحة المواطن البسيط..
بدأنا في الحلقات السابقة بوضع رئيس الجمهورية في ميزان الإقتصاد، المشروعات القومية الكبرى واليوم نتابع كشف حساب الرئيس في ميزان التصنيف الائتماني، النظرة الدولية للاقتصاد المصري، وما للسيسي في هذا الملف وما عليه..
رغم ما واجهه الاقتصاد المصري من تحديات جسيمة، على مدى عدة سنوات، فرضتها الاضطرابات الداخلية، وتفاعل معها التغيرات الإقليمية، متمثلة فيما يعترض الشركاء الدائمون لمصر من اضطرابات في السعودية وأثرها على مصر، استمرار حرب اليمن، الوضع المتدني في سوريا والعراق، والتطورات الأخيرة في لبنان، فضلا عن تغير بيئة العمل الدولية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، والاتجاهات العالمية لرفع أسعار الفائدة.. إلا أن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه قيادة البلاد، رغم كونها إجراءات اقتصادية قاسية وإصلاحات هيكلية صعبة تقاعست عنها القيادة السياسية السابقة تخوفا من أثارها السلبية على الأوضاع الاجتماعية، وتجنبا لردود أفعال الشارع المصري، إلا أن إصرار الرئيس على تنفيذ هذه الإجراءات أسفرت عن تحسن النظرة الدولية للاقتصاد المصري، وخلق مناخ جاذب للاستثمارات، حتي أطلق خبراء الاقتصاد الدوليين على عام 2017 "الإصلاح الاقتصادي وبدء التنمية المستدامة".. تحسن المؤشرات المالية دوليا.