طباعة

بعد إشتداد معارك عفرين..هل يستفاد الأسد من حرب تركيا ضد الأكراد

الأحد 28/01/2018 05:55 م

سيد مصطفى

أرشيفية

تناقلت وسائل الإعلام السورية الرسمية، صور القصف التركي على مدينة عفرين، بينمت ندور رحى الحرب بين تركيا الداعم الأول للقوات المعارضة في سوريا، وبين قوات سوريا الديمقراطية منشئوا فيدرالية شمال سوريا التي تتمتع بالحكم الذاتي في الشمال السوري، والتي تعد أيضًا خارج سيطرة دمشق، ليلقي بظلاله على مدى إستفادة الأسد من تلك الحرب.

ويستطيع نظام الأسد الاستفادة من هذه الحرب عن طريق تثبيت نظام فيدرالية سوريا والتي تخشاه تركيا، كونه سيؤثر بشكل كبير على الأنظمة المتواجدة بالمنطقة ككل.


بعد إشتداد معارك
وقال علي علوش، الإعلامي السوري المقرب من النطام، إن وزير خارجية سوريا د.فيصل المقداد، أعلن عن الموقف الرسمي السوري، الذي أكد أن هذه الحرب تعد عدوانًا صارخًا على أراضي الجمهورية العربية السورية.

وأكد "علوش" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الأكراد صرحوا بأنهم قد يطلبون الدعم من الجيش العربي السوري، وهو من جانبه جاهز للرد على هذا العدوان الغاشم، وعفرين ستكون فخًا للأتراك، واستطرد قائلًا بأن عفرين جزء من الجمهورية العربية السورية ومن واجبات الجيش حماية كل شبر من أرض الوطن.


بعد إشتداد معارك
بينما قال إبراهيم مسلم، مسئول روج أفا للعلاقات الإنسانية بتركيا سابقًا، إن الأتراك يريدون ضرب المشروع الديمقراطي الذي تبناه مجلس سوريا الديمقراطية، لأن نجاح هذا المشروع سيؤثر على أنظمة المنطقة بالكامل.

وأكد "مسلم" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن النظام يستفيد من تعقيد الأزمة، حتى لا يتم إيجاد بديلًا له، فهو يريد التخلص من المشروع الفيدرالي من خلال زج قوات سوريا الديمقراطية بحروب جانبية.

وأضاف "مسئول روج أفا"، أن تركيا ستخرج من الأراضي السورية عندما يتعافى النظام، بشرط عدم نجاح تجربة الفدرلة السورية، لأن ذلك سوف يؤدي لانهياره بالكامل.


بعد إشتداد معارك
بينما أوضح المسالمة في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن هذه المعركة لا تصب في مصلحة الشعب السوري لا من حيث التوقيت ولا الأهداف، بل المستفيد الوحيد منها هي تركيا،ويكفي خسارة جزء من ريف إدلب الذي سلمته السلطات التركية لنظام بشار الأسد.

وأضاف المسالمة، أن نظام الأسد خارج اللعبة بشكل كامل وخارج معادلة الربح والخسارة، وكل ما يجري هو تبادل مصالح تركية روسية أمريكية.