طباعة

صور| من نصبة شاى على الرصيف إلى "قهوجية".. مطلقة تروي قصة كفاحها لـ"المواطن"

الثلاثاء 06/02/2018 02:39 م

منار إبراهيم

أمال القهوجية

فى جولة بحي السيدة زينب، وبالمرور أمام إحدى المقاهي لفت انتباهي صوت رفيع ينادى "واحد شاى فى الخمسينة هنا"، فإذا هي بإمرأه سمراء رفيعة الجسم، سريعة الحركة، قوية البنية، محبوبة من الجميع، لما يميزها من أسلوب مرح، فرغم أنها حسنة التعامل مع الجميع إلا أنها تتحول إلى "رجل شرس" لا يعرف التفاهم مع من يقترب منها أو أبنائها أو قهوتها بسوء.

إنها "آمال محمد"، تبلغ من العمر 48 عاما، تلقى لنا مفاتيح حياتها قائلة: "أعمل قهوجية بعد أن طلقني زوجي وترك لي 5 أبناء، بدأت المشوار من نصبة شاى على الرصيف وكان حلمي أن أملك قهوة فى يوم من الأيام، حتى تمكنت من استئجار قهوة بـ 700 جنيها وظل صاحب القهوة يرفع الإيجار حتى وصل إلى 2000 جنيها، ولم يكن فى استطاعتى تحمل هذا الإيجار مما اضطرنى لتركها، وعملت في قهوة بيوميه 50 جنيها أنا وأبنائي".

وتؤكد آمال على حبها لمهنتها، قائلة: "أحببت مهنة القهوجية لأنها بدأت معايا بمشروع صغير فضلته عن الخدمة فى البيوت".

وعن متاعب المهنة، روت لنا آمال أصعب المتاعب التي تواجهها، موضحة: أن "التعامل مع الرجال أحاب النوايا السيئة والسكيرة هي أخطر المتاعب"، مضيفةً: " ولكننى أستطيع التعامل معهم بجدارة، أقدم لهم ما يريدون من مطالب وأتعامل معهم بالسياسة حتى يتوكلون على الله، وعندما لا يستجيب أحدهم ويستمر في عناده أتعامل معه مثل الرجل وأتعارك معه حتى إذا تطلب الأمر أن (أشقلبه) فى الشارع وأرفع عليهم (المطواة)، أنا أستطيع أن أحمي نفسي وأبنائى جيدا ولا أحتاج لرجل يحمينى، كما أستطيع أن أحمى مكانى جيدا لا أحد يجرؤ أن يكسر كوب أو يأخذ معلقه، وإذا لم يستجيب بالأدب.. سيستجيب بالسلاح".

وأنهت حديثها قائلة: "نفسى يكون لى بيت أنا وأولادى، لأننا نعيش عند أحد أقاربي فى الدويقة، وأن يكون عندى قهوة حتى لو بالايجار أعمل بها أنا وأبنائى بدلا من العمل 12 ساعة فى اليوم مقابل يومية".