شهد معرض الكتاب القاهرة الدولي للكتاب زيارة مليونية، وذلك ما أكده الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن عدد زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال49 بلغ عددهم في الأسبوع الأول إلى مليون و400 ألف.
"مقابلة الأصدقاء"..
لم يقتصر زوار المعرض على شراء الكتب فقط، بل جاء البعض للنزهة والمرح، هذا ما أشارت إليه إيناس محمد، أحد زوار المعرض، أنها جاءت إلى المعرض لمقابلة أصداقها وقضاء الوقت بالمعرض دون شراء كتب.
ومن جانب آخر، قال محمد أحمد، رجل في الأربعينات، أنه جاء مع ابنته وهى في الصف الخامس الابتدائي، لشراء الكتب المدرسية.
"إقبال على سور الأزبكية"..
وتركز عدد كبير من الزوار في "سور الأزبكية"، لاحتوائه على الكتب القديمة التي تحظى على اهتمام العدد الأكبر من رواد المعرض، نظرًا للتخفيضات التي قدمتها أكشاك السور، والتي وصلت عددها إلي 117 كشكًا تتنافس فيما بينها بالعروض والتخفيضات، والذي بات زواره ينتظرونه منذ ساعات الصباح الأولى حتى يتم افتتاحه، نظرًا لاحتوائه على كتب ذات قيمة كبيره يرجع تاريخها لسنوات طويلة، كما امتلأت الكافيهات والمطاعم بالناس.
"القليل في دار الشروق"..
وعند التوجه لدور النشر، أشار مدير مبيعات دار الشروق، محمد خضير، أن حركة الإقبال أقل من العام الماضي، ولكن بنسبة قليلة، نظرًا إلى أن نوعية الجمهور هذا العام مختلفة عن العام الماضي؛ فأغلب زيارات الجمهور تمثل الأسر أما الشباب فلم يظهر بصورته الكثيفة هذا العام.
"أبرز الأعمال"..
أما عن أبرز الأعمال التي تشهد إقبالاً من الجمهور، فأوضح مدير مبيعات دار الشروق، أنها تتمثل في شراء بعض الروايات والكتب، وهي "شآبيب" للكاتب أحمد خالد توفيق، "موسم صيد الغزلان" للكاتب أحمد مراد، "نسيت كلمة السر" لحسن كمال، أعمال توفيق الحكيم، وكذلك أعمال عبد الرحمن الشرقاوي شخصية المعرض والتي تضم: مأساة جميلة، رواية الأرض، ورواية "قريبا من البهجة" للكاتب أحمد سمير.
وكذلك كتاب "سي زيف المصري.. معضلة الحكم في مصر والعالم العربي" لمصطفى حجازي، وكتاب "خلف خطوط العدو.. من بطولات حرب أكتوبر ١٩٧٣"، للواء أسامة المندوه، وكتاب "بدون سابق إنذار.. قصتي مع السرطان" لأنيسة حسونة، رواية "انتقام الآبله وحكاية سمكة الصياد" للكاتب حجاج أدول.
"سيطرة الطقس السيء"..
أما عن دار رؤية للنشر، قال الناشر رضا عوض، إن حالة الإقبال من جمهور المعرض متوسطة، وأعتقد أن هذا بسبب الطقس الذي سيطر نسبيًا، وذلك ارتفاع الأسعار التي أثرت أيضا على حركة شراء القارئ المصري، إلا أن القارئ العربي والباحث بصفة خاصة هو الأبرز شراء.
"الأكثر مبيعًا"..
أما عن الكتب الأكثر شراء في جناح دار رؤية، فأوضح الناشر رضا عوض، أنها تتمثل في: كتاب "المثقفون.. الحرب الباردة الثقافية" للكاتب "ف. س. سوندرز"، كتاب "أين الله" للكاتب نور الدين الجلاصي، وكتاب "حلف الشيطان وتعاملاتهم الخارجية" للكاتب أحمد البكري.
وكذلك كتاب "الاستشراق والاستعمار والامبريالية" للكاتب بشير ربوح، كتاب "التفسير التداولي للقرآن الكريم" للكاتب مجدي حسين، كتاب "الحنين إلى الخرافة.. فصول في العلم الزائف" للكاتب عادل مصطفى، كتاب "الإسلام ونقد العهد القديم" للكاتبة اليهودية جافا لازاروس يافيه، وكتاب "أساطير التوراة وأسطورة الأناجيل" للباحث هشام حتاتة، و"معجم الدراسات الثقافية" للباحث جمال بلقاسم، وكتاب "طبيعة المجتمع البشري في ضوء الأنثروبولوجيا الاجتماعية" للكاتب قيس النوري، كتاب "الخطاب القرآني وإشكاليات القراءة الحداثية" للباحث محمد قراش، وكتاب "أئمة وسحرة.. البحث عن مسيلمة الكذاب وعبد الله بن سبأ في التاريخ" للباحث إبراهيم محمود.
ولم يقتصر معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49 على دور النشر الخاصة فقط، وإنما كانت هناك مجموعة من الأشخاص الذين وظفوا مواهبهم لطرحها على جمهور المعرض ومن بينهم سعيد محمد الباجور، الذي جاء المعرض ليعلم الزوار طريقة صناعة المراكب الكرتونية والخشبية، ومحمود التهامي واحمد سيد وغيرهم.
