أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن "متحف الأديان" الذي تعتزم مكتبة الإسكندرية إنشاءه، سيكون متفردًا في عرض التاريخ المصري والتنوع في الشخصية المصرية.
وأضاف البابا تواضروس، خلال زيارته لمكتبة الإسكندرية، اليوم السبت، بصحبة وفد مرافق له، أنه سيتم المساهمة في هذا المتحف بعرض تاريخ العصر المسيحي من القرن الأول حتى السابع، كما سيضم تاريخ الأديرة المحفوظ، مشيرا إلي مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية الذي يضم تمثيلًا من الكنيسة، ويهتم بمجالات الدراسة والبحث في التاريخ المصري والقبطي الذي يعد جزءًا من الشخصية المصرية.
فيما أوضح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن "متحف الأديان" سيتناول التاريخ المصري بداية من الحضارة الفرعونية، مرورًا باليونانية الرومانية والتراث اليهودي والحقبة القبطية وصولًا بالتراث الإسلامي، مضيفًا أنه سيعكس الوجه الحقيقي لمصر والروح الحقيقية للتسامح والتعايش.
وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى مشروع ترميم المخطوطات القبطية والذي يتم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية وكنيسة الروم الأرثوذكس، مشيرًا إلى أنه مشروع طويل المدى وقد تم الانتهاء من جزء كبير منه.
وفي نهاية الزيارة، قام الفقي، بإهداء البابا تواضروس صلب فضي قديم من تصميم قبطي خالص، كما أهدى البابا تواضروس الدكتور مصطفى الفقي والعاملين بمكتبة الإسكندرية أيقونة أثرية للعائلة المقدسة في مصر.
