قال اللواء فؤاد حسين، الخبير العسكري، ومدير إدارة مكافحة الإرهاب والتجسس الدولي في المخابرات الحربية سابقًا، إن هناك أربعة أسباب رئيسة تقف وراء إستمرار الهجمات الإرهابية في سيناء، واستمرار انتشار الجيش المصري للقضاء على بؤره واقتلاعها من جذورها.
وأضاف حسين، في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، أن السبب الأول هو الدعم الخارجي وتدفق المال والسلاح على المجموعات التكفيرية من قبل الأجندات الرامية لتفتيت مصر وزعزعة استقرارها، متابعًا "والسبب الثاني يتمثل في وجود حاضنة شعبية في بعض المناطق للعناصر الإرهابية، خاصة أن الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة تتماثل، والقطاع المحتل في غزة يسهل تسلل الإرهابيين دون أي مشاكل بسبب الإتفاق والتشابه الكبير في الزي البدوي واللهجة."
وأشار الخبير العسكري، إلى أن السبب الثالث هو غياب التنمية في سيناء، حيث أغفلت الأنظمة السابقة التطوير والتنمية، وهو ما أثر فكريًا وثقافيًا واقتصاديًا على أوضاع المواطنين المصريين هناك، لافتًا إلى أن السبب الرابع انضمام عسكريين سابقين إلى العناصر الإرهابية بعد استقطابهم من قبل مجموعات الشر.
وقال حسين، إن الحرب على الإرهاب تتكلف نفسًا طويلًا، ولا يمكن أن تنتهي بين ليلة وضحاها، موضحًا أن خلال فترة حكم جماعات الإخوان المسلمين لمصر، ساهموا في تدفق الإرهابيين من مختلف أنحاء مصر ودول العالم إلى سيناء، حتى تحولت إلى بؤرة.
كما أضاف الخبير العسكري، أنه خلال هذه الفترة أيضًا تدفقت مختلف الأسلحة إلى مصر من ليبيا، وشهدت حفر أكبر عدد من الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، وصارت هناك بنية تحتية للإرهابيين.
