مواطن يوزع الورود على الجنود في عيد الشرطة
لا تزال عبقرية الشعب المصري في إبهار العالم أجمع تتجلى يومًا بعد يوم، ولعل بساطة ردود الفعل المصرية و تلقائيتها هي كلمة السر وراء تلك العبقرية والإبهار، خاصة حين يتعلق الأمر بمقدرات الوطن، حينها يستطيع الشعب المصري تحول كل الأشياء بطريقة بسيطة للغاية تدهش العالم، ولعل ذلك ما تجلى حين حول الشعب المصري الاحتفال بعيد الحب إلى ملحمة تضامن مع الجنود المشاركين في الحرب على الإرهاب.
تحولت العملية الشاملة "سيناء 2018" إلى ملحمة حقيقية بعد تحول المصريين من الاحتفال بعيد الحب مع العشاق إلى احتفال مختلف تمامًا، وعشق من نوع آخر هو عشق الوطن مصر، حين دشن المصريون حملات مختلفة في حب مصر، لتظل دليلًا واضحًا على أصالة ووعي وفهم هذا الشعب العظيم.
المصريون تحولوا من احتفالات العشاق إلى تدشين حملات تضامن مع الجنود والضباط الذين يدافعون عن مقدرات هذا الوطن على جبهات القتال ضد الإرهاب الأسود، وذلك من خلال اهداء كل جندي من جنود القوات المسلحة المصرية المشاركين في تطهير سيناء من الإرهاب وردة تعبر عن التضامن والتكاتف والتلاحم بين الشعب والجيش.
حملات للتبرع بالدم تعيد للأذهان ذكرى نصر أكتوبر
إحدى الحملات التي دشنها المصريون كانت دعوات التبرع بالدماء تحسبًا لوجود حالات إصابة بين الجنود والضباط المشاركين في العملية الشاملة سيناء 2018، وتحسبًا للحاجة إلى دماء المصريين لتعويض ما قد ينزف من دماء الجنود على جبهات القتال.
وجاءت الحملة لتعبر عن التضامن الواضح بين الشعب وقواته المسلحة ضد الإرهاب، وكذلك جاءت رمزية التبرع بالدم رغم عدم الإعلان عن الحاجة إليه لتعيد إلى الأذهان ذكريات حرب الاستنزاف وحرب السادس من أكتوبر المجيدة، وكذلك جاءت الرمزية لتعبر عن تضحية الشعب المصري بدمه من أجل حماية مقدرات هذا البلد.
ومن بين حملات التضامن الشعبية التي دشنها المصريون حملة إهداء وردة على سبيل الرمز لكل فرد من الجنود والضباط المشاركين في العملية الشاملة "سيناء 2018" وذلك تزامنًا مع عيد الحب، لإظهار روح التضامن الواضحة بين الشعب وقواته المسلحة خاصة في مثل تلك الأوقات العصيبة.
العبقرية التي تعامل بها الشعب المصري مع عيد الحب أعادت للأذهان أيضًا ما فعله المواطنين في الاحتفال بعيد الشرطة المصرية 2018، حين قام بعض الأشخاص بتوزيع الورود على أفراد الشرطة المتواجدين في الشوارع لتأمين المنشآت الحيوية.
