اعتادت مصر أن تواجه اتهامات خارجية منذ عشرات السنوات، ولكنها ازدادت بقوة عقب عزل الجماعة الإرهابية من الحكم وسقوط الأجندات الخارجية معها، لتفتح أفواه المنظمات الحقوقية منابرها الغاضبة على مصر في أي مناسبة رسمية وبدون مناسبة أيضا.
والمناسبة تلك المرة هي الانتخابات الرئاسية، بعدما انتقدت 14 منظمة حقوقية تابعين لمنظمة هيومن رايتس ووتش، الانتخابات الرئاسية 2018 معتبرة أنها "ليست حرة ولا نزيهة"، بحسب بيان نشرته الثلاثاء منظمة هيومن رايتس ووتش.
لها أيدولوجية إخوانية
في هذا السياق حلل النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، بيان منظمة الهيومن رايتس ووتش ضد الانتخابات المصرية بكونه متوقع وليس بجديد علي منظمة لها ايدولوجية أخوانية ولها تمويل دولي بهدف بث البلبلة في الدول العربية.
وأوضح الغول في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن بياناتهم ليس لها وزن على المستوى العربي أو المصرى، فإدعاتهم الكاذبة لم تعد تعنى المصريين وتتجاهلها المؤسسات الاعلامية في الكثير من الاحيان، مطالبًا وسائل الإعلام بتوعية الشعب بمثل تلك المنظمات وأغراضها الدنيئة.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، أن هناك بعض المواطنين المغرر بهم منذ البداية وأفكارهم ضد الدولة المصرية سيتبعون تلك البيانات وهؤلاء فئة قليلة لن تشكل أرق للمشهد السياسي الحالى.
فلتذهب الي الجحيم
من جانبه استنكر محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بيان هيومن رايتس ووتش ضد الانتخابات المصرية، قائلا "فلتذهب به إلى الجحيم".
وأشار حسين في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، إلى أن تلك المنظمات ليست لها الوصاية على مصر لتنتقد انتخاباتها وتطالب بالمراقبة عليها أيضا، موضحًا أن الانتخابات المصرية رسمية ومعلنة للجميع وصناديق الاقتراع ملك للمواطن وحده يختار فيها من يشاء.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الانتخابات الأمريكية حدث بها انتهاكات وتدخل الروس لإنجاح ترامب ومع ذلك لم نسمع مثل التطاولات من البيانات التي هدفها تأجيج الرأي العام.
بياناتهم ليس لها تأثير
فيما انتقد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل المنظمات الحقوقية الدولية التي انتقدت الانتخابات المصرية بيانها الأخير، موضحًا أن تلك المنظمات تنتهز أي فرصة للتدخل في الشأن المصري، وكانت الفرصة تلك المرة هي الانتخابات الرئاسية المصرية.
وأكد الشهابي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن تلك البيانات مألوفة للشعب المصرى ومعروفة منذ 4 سنوات.
ونوه رئيس حزب الجيل، أن مثل هذه البيانات ليس لها تأثير على الرأي العام، ولن تساوي أكثر من مجرد الحبر الذي كتبت به لشهرتها بعدم المصداقية والانحياز للمؤامرات الخارجية ضد مصر.
