"عايزة اخلع جوزي" بهذه الكلمات تفوهت امرأة ثلاثينية في إحدى أروقة محاكم الأسرة بالقاهرة، تشكي زوجها وتطلب بخعله أمام سيادة القانون.
تعددت واختلفت الأسباب التى تلجأ فيها الزوجة لطلب الخلع من زوجها .."سلوي" فتاة حلمت بالاستقرار والأمان النفسي وتكوين أسرة بسيطة تقول عن زوجها :" تزوجته طاعة لأبي ثقة بأخلاقه وأمانته"، مرت الأيام وشعرت معه بكل السعادة وكانت أيام قليلة بعدها تغيرت معاملته معي".
توقفت للحظات تلتقط أنفاسها وكان الكلمات استنفذت من فمها وأرادت أن تستنشق ما حولها من هواء فشهقت قبل أن تكمل ومرارة الكلمات قائلة :" لم أهتم بذلك واعتقدت أنه موقف وسينتهي واجهته بالأمر فاعترف لي أنه وراءه بأنه عليه ثأر، وهارب ومهدد بالقتل".
وقفت "سلوي" أمام الواقع حائرة مما سمعته بعدما عاشت حياة زوجية لفترة قصيرة وأنجبت طفلين، وتخيلت مستقبل هذين الطفلين بعد الإنفصال بسبب الثأر تقول:"سمع أبي ذلك فطلب منه أن يذهب للقسم للإبلاغ فرفض ولاحظت عليه صلابة رأيه وانه يريد أيضًا أن يأخذ ثأر أبيه والذي يريد قتله يريد أن يأخذ ثأر أخيه لأن أخيه قتل ابن عمه وابن عمه الآخر يريد قتله وهو يريد أن يأخذ ثأر أخيه".
وتستكمل فتقول:" كان جوزي يقول خايف عليكى أنتى واولادى حاولت كثيرًا أن أعرف سبب خوفه ولكنه لم يبرر حتى جاءتني مكالمة هاتفية ذات يوم يهددني فيها أحد الأشخاص".
عذاب لعدة أيام عاشتها الأم المكلومة على أمرها حيث اصطدمت بكارثة حقيقية إرضاء لأبيها الذى رشح لها الزواج منه تقول :" مش قادرة اصدق اللى اانا فيه دا، ودايما بفكر فى بكرة هعمل ايه واعيش ازاى مع أولادي".
لم يعد أمامها سوى القرار الأصعب وهو الأنفصال بعد كل هذا المدة العشرة تضيف :" وصمم على رأيه فى أخذ الثأر ما جعله يتشاجر مع أبي وكاد أن ينهال عليه ضربًا لولا تدخلي ما جعلني أخشى على نفسى وعلى أبي وعلى ابني وقررت خلعه".
