طباعة

مؤتمر ميونخ للأمن يفتح النار على قطر.. وخبراء: فرصة لعرض قضية الإرهاب بشكل رسمي

الأحد 18/02/2018 06:53 م

سارة منصور

مؤتمر ميونخ للأمن

شهدت مدينة ميونخ الألمانية استضافة الدورة الـ54 لمؤتمر الأمن من 16 إلى 18 فبراير الجاري، بحضور رؤساء 21 دولة وحكومة، وأكثر من 80 وزير خارجية ودفاع، منهم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وحوالي 600 مدعو من المديرين في شركات عالمية والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، جميعهم اجتمعوا لهدف واحد وهو دحر الإرهاب.

ولعل قطر حظت بنصيب الأسد في هذا المؤتمر، بعدما أدانت دول العالم التمويل القطري للإرهاب في عدة دول، كما رفض بعض القائمين على المؤتمر، وجود الإعلام القطري المتمثل في قناة الجزيرة داخل المؤتمر.

وأكد الخبراء أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر جاءت بالتزامن مع العملية العسكرية الكبرى "سيناء 2018"، وبالتالي ستحاول مصر في الحصول على الدعم اللوجستي العسكري الذي يمكنها من مواصلة عمليات التطهير بالداخل وعلى الحدود أيضًا.

فرصة لمواجهة الإرهاب مجتمعين..
 
أكد اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب فرسان مصر، أن الإرهاب عملية دولية يسعى العالم بأسره للقضاء عليه من خلال مؤتمر ميونخ للأمن، حيث كونه فرصة لاجتماع الدول التي تعاني من أزمات مع الإرهاب ومن ثم التعاون بينهم لاجتثاث الإرهاب من جذوره.
 
وأعرب "درويش" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، عن أمله في أن تجتمع دول العالم في تنظيم أمني للقضاء على الإرهاب، من خلال ساعة صفر تطلق مرة واحدة وتدك معاقل الإرهاب في آنٍ واحد.

وأشار الخبير العسكري إلى أن دول العالم لن تدعم مصر عسكريًّا إلا بما يخدم مصالحها، موضحًا أنه من الممكن أن تحصل مصر على دعم فرنسا وروسيا العسكري فقط، نظرًا للعلاقات الطيبة لرغبة الدولتين في ضرب داعش بسيناء وما يترتب عليه من تخفيف وطأة الإرهاب بليبيا والعراق كما تتمنى الأخيرتان.

فرصة لعرض قضية مصر بشكل رسمي..

وأكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، أن مؤتمر ميونخ للأمن هو فرصة لعرض قضية مصر مع الإرهاب بشكل علني ومن منبر رسمي، ويتمثل ذلك في تصريحات وزير الخارجية سامح شكري.

وأشار "مسلم"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، إلى أن حصول مصر على الدعم العسكري هو مسألة نسبية تتطلب اتفاقيات ومفاوضات مع مندوبي الدول العظمى، خاصة الدول التي على وفاق مع مصر، ولها أزمات مع الإرهاب.

وتوقع الخبير الاستراتيجي، أن تخرج مصر من المؤتمر وهي قاضية على سموم الإرهاب الكاذبة، والشائعات التي يرددونها من خلال المنظمات الدولية كمنظمة العفو وغيرها. 

الهدف هو الدعم اللوجستي..

من جانبه، أوضح اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، أن مشاركة مصر في مؤتمر ميونخ للأمن سيأتي عليها بالعديد من المنافع، منها إيصال الصورة الكاملة للحرب على الإرهاب في سيناء، بعيدًا عن الشائعات التي يحاول البعض ترويجها. 

وأشار "سويلم"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، إلى أن الهدف الأكبر لمشاركة مصر في المؤتمر هو الحصول على الدعم اللوجستي من دول العالم، وإعانة مصر في حربها على الإرهاب، فضلاً عن فتح قنوات اتصال جديدة مع كل الدول، الذي سينتج عنه تكوين صداقات متزنة على المدى البعيد.