"بيتي انهار ووقع على حفيدي ومات.. أنا عايشة في عشة فراخ.. والمسئولين رفضوا يعطوني تراخيص ابني البيت"... بهذه الكلمات بدأت الحاجة عائشة أحمد راشد 70 سنة من أهالي قرية الخرطوم التابعة لمركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، كلامها حيث تحدثت بلهجة يكسوها الألم والمرارة والحزن عن منزلها الذي كان يأويها من برد الشتاء وحر الصيف.
تعيش عائشة مأساة حقيقية بعد أن انهار منزلها وأصبح كومة من التراب مما اضطرها إلى العيش في عشة فراخ بلا أي تدخلات من المسئولين فى القرية أو الشئون الاجتماعية، وتعاني الأسرة أشد المعاناة خاصة، وأنهم يعيشون في العراء رغم برودة الطقس دون أى مساعدات أو معونة تأويهما من كلاب الشوارع وبرد الشتاء.
عدسة "بوابة المواطن" الإخبارية انتقلت إلى منزل الأسرة المنهار بقرية الخرطوم التابعة لمركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث قالت الحاجة عائشة، "كنت أعيش مع أبنائي وأحفادي داخل المنزل، وكان به تصدع منذ فترة كبيرة بسبب مياه الصرف الصحي، ويوم الواقعة استيقظنا على انهيار المنزل ووفاة أحد أحفادي أسفل جدرانه، مما اضطرنا للعيش في الشارع دون أن يتدخل أحد من المسئولين حتى لمواساتنا في وفاة حفيدي.
وأضافت "عائشة"، أن مؤسسة مصر الخير وعدتهم ببناء المنزل، ولكنهم لم يتمكنوا من استخراج تصاريح البناء، مؤكدة أن الوحدة المحلية القروية رفضت منحهم خطاب بالموافقة على البناء رغم أن المنزل منهار منذ أكثر من عام، ولكن لم يستجب أحد لهم.
وطالبت "عائشة"، اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بالتدخل السريع وإصدار أوامره بمنحها الموافقات اللازمة لبناء منزلها رحمة بها وبأولادها الذين ينامون فى الشارع فى البرد وليس لهم أي مأوى.
جدير بالذكر أن هذه الحالة تعد المرة الثانية التي تنشر فيها "بوابة المواطن" تقريرًا عن إنهيار منازل بقرية الخرطوم يعيش أصحابها في العراء دون تدخل من المسئولين الذين يرفضون منحهم تراخيص بالبناء دون رحمة بالأطفال وكبار السن من أفراد الأسرة.
