أهل النوبة الطيبين، شعب مصر الأصيل، صاحب الحضارة والعراقة والأصل الجميل، صاحب البسمة الصافية والقلوب الطيبة، والتلقائية، أهل الكرم والتسامح، أصحاب المواصفات الجسمانية القوية والوسامة الخفية التي تظهر على الوجوه السمراء النقية، أكثر الشعوب بساطة وترحابا بالغرباء والضيوف.
يتسم النوبيين بعاداتهم وتقاليدهم، التي جعلتهم من أشهر القبائل في العالم، حيث يتوافد إليهم الزائرين المصرين والأجانب، خاصة الاوربيين وشرق آسيا؛ للإستمتاع بالحضارة النوبية.
"بوابة المواطن الإخبارية"، تأخذك في رحلة؛ لمشاهدة جمال أسوان وأهل النوبة، وحضارتهم العريقة، وتعرفك على أهم معالم أيقونة السحر والجمال بقرية النوبيين الأصليين.
عندما تأتي زائرًا أو سائحًا إلى أسوان في فصل الشتاء، فإنك تأتي للاستمتاع بجوها النقي وطبيعتها الخلابة، وعند نزولك لمدينة أسوان، يتبادر إلى مخيلتك السؤال عن النوبيين الأصليين، وإذا استوقفت أحد أبناء أسوان وسألته عن حياة النوبيين وطبعهم، سيجيبك دون تردد قرية "غرب سهيل"، يمكن أن تكون قرأت هذا الاسم من قبل، عبر الإنترنت أو إنك شاهدت صورًا لهذه القرية، لكن إذا ذهبت هناك ستكون بجنة الله على الأرض، كل ما عليك أن تستقل أي عربة ذاهبة إلى القرية.
عند سيرك بالقرية، سوف تستمتع بصحراء أسوان، وسماءها الصافي، وهناك تشاهد لافتة مكتوب عليها "قرية غرب سهيل"، ويبدأ ظهور النيل والأطفال يسبحون به، ويلعبون الكرة بجانب النيل، ثم تجد البازارات السياحية التي يقبل عليها السياح؛ لشراء الأعمال اليدوية من صنع النوبيين.
ألوان البيوت:
تتميز النوبة بألوان البيوت الزاهية والفريدة، فهي تتميز عن غيرها بالالوان الزاهية، التي يحبها النوبيين، ويلونها اللون الاصفر والازرق والاحمر والاخضر، وهي ألوان أساسية لدى النوبيين، فعندما تلتقط الصور بجانب تلك البيوت؛ تصبح الصورة مختلفة عن صورك السابقة، وقد يوقفك كلمات تقرأها ولا تعرف معناها، إنها اللغة النوبية، فعندما يقول لك شخص نوبي كلمة "كاتو دووول"، وهي تعني "البيت الكبير"، و"اكامشكي" وتعني "وحشتيني"، هذه هي لغة "النوبي الكنوز"، التي تختلف تمامًا عن لغة "النوبي الفاجيكي"، وهما قبيلتين كل منهما له لغته النوبية الخاصة.
وأجرت "بوابة المواطن الإخبارية"، لقاء مع أحد أبناء النوبة الأصليين، وهو "ياسر" صاحب بازر سياحي في قرية غرب سهيل
وقال "ابن النوبة "، إن غرب سهيل هي الموطن الأساسي للنوبيين وهنا يوجد النوبيين الأصليين بعد التهجير، وتعد غرب سهيل هي احدي القري التي جعلت من نفسها مزارا سياحيا ياتي له السائحين الأجانب والمصريين للاستمتاع بقرية غرب سهيل.
وأضاف أن النوبة تحب الزائرين لها وتستقبلهم أحسن استقبال، ويتوافد إليها الزائرين لرؤية الطبيعة التي تتمتع بها القرية؛ لأنك تجد النيل خلفك والأشجار أمامك كما يلفت انتباه الزائرين الوان البيوت وركوب الجمال الذي يتلهف له السائح لركوبه ليسير به بجوار الأهالي.
وأوضح صاحب البشرة السمراء عندما توقفت السياح عانى أهل النوبة وغير اصحاب البازارات أعمالهم بعمل آخر قائلا "عن نفسي إشتغلت سائق".
وأشار إلى أن الآن تعود السياح تدريجيا، لأصل ما كانت عليه في السابق وذلك بسبب الاستقرار الامني الذي تشهده البلاد الان ومصر بلد الامن والامان.
