ينتظر عشاق كرة القدم مواجهة نارية ساخنة سهرة الثلاثاء والتي تجمع فريق تشيلسي الإنجليزي بضيفه فريق برشلونة الإسباني على ملعب ستامفورد بريدج في قمة مرتقبة وخارج التوقعات.
ويحاول كلا الطرفان تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة الذهاب من أجل منح أفضلية لنفسه قبل لقاء العودة منتصف الشهر المقبل , وسيعمل كلا المدربان إلى استخدام قوته الضاربة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة قبل لقاء العودة.
سيحاول فريق تشيلسي تحقيق أفضل نتيجة ممكنه على ملعبه من أجل الخروج من كبواته المتتالية وتذبذب مستوى الفريق محلياً وإن كان الفريق قد تمكن من الصعود إلى ربع نهائي كأس الاتحاد الانجليزي نهاية الأسبوع الفائت , ولكن الإيطالي "أنطونيو كونتي" يعلم أنّ لدوري الأبطال حسابات مختلفة لذلك سيعمد التقني الإيطالي إلى استخدام قوته أفضل خياراته لتحقيق الانتصار على ضيفه الكتالوني.
وتتمثل القوة الضاربة في الفريق اللندني الأزرق من خلال عدة عناصر أبرزها جناحه البلجيكي "إيدين هازارد" الذي يمتلك المهارة والسرعة على الرواق الأيسر والاختراقات من العمق , ويقابله من الجهة المقابلة البرازيلي "ويليان" الذي لا يقل شأناً عن زميله في الفريق إذ يمتلك هو الآخر المهارة الكافية لخلخلة الدفاع الكتالوني الذي سيعاني أمام هذا الثنائي المنسجم.
2 – كانتي :
وفي معركة الوسط قبل تبدواْ الكفّة مائلة قليلاً لصالح تشيلسي بفضل محور ارتكازه الديناميكي "كانتي" الذي سيعمل على تعطيل هجمات برشلونة القادمة من العمق وكذلك إيقاف خطورة الأرجنتيني "ميسي" عند تأخره لاستلام الكرة من وسط الميدان.
ويضاف إلى نقاط القوة السابقة تواجد لاعبان في فريق تشيلسي سبق لهما اللعب في صفوف فريق برشلونة وهما الاسبانيان "بيدرو" و "فابريجاس" واللذان يعلمان الكثير عن التكتيكات الخاصة للفريق الكتالوني وسيعملان سوياً على تعطيل مفاتيح اللعب في حال مشاركتهما.
فيما تبدواْ نقطة الضعف الأبرز في صفوف تشيلسي في خط دفاعه الذي سرعان ما يفقد تركيز والذي يكلفه الكثير من الأخطاء واستقبال الكثير من الأهداف إذ أنّ شباك الفريق اللندني استقبلت 7 أهداف في آخر 3 مباريات في بطولة الدوري , وسيحتاج الدفاع الانجليزي لأن يكون في كامل تركيزه خاصةً مع الهجوم الناري الذي يتمتع به فريق برشلونة والمكون من الثلاثي ميسي وسواريز وكوتينهو.
بينما على الجانب الآخر تتعدد نقاط القوة بالنسبة لفريق برشلونة لعلّ أبرزها النجم المتألق دائماً "ليونيل ميسي" الذي على الرغم من عدم تسجيله سوى 3 أهداف في بطولة دوري الأبطال هذا الموسم ولكن دائماً ما يصنع البرغوث الأرجنتيني الفارق خاصةً أمام الفرق الكبيرة , كما أنّ ميسي أيضاً يسعى لكسر العقدة التهديفية التي تلازمه عند مواجهة تشيلسي إذ يعاني أفضل لاعب في العالم سابقاً من فقر تهديفي شديد أمام أسود لندن وبالأحرى أمام حارسه السابق "بيتر تشيك" ولكن مع رحيل الأخير قد تتغير المعطيات قليلاً أمام الحارس البلجيكي "كورتوا".
وتبرز نقطة القوة الثانية في فريق برشلونة ثبات مستوى لاعبي خط الدفاع "بيكيه" و "أومتيتي" هذا الموسم إذ لم تهتز شباك البارشا في دوري الأبطال سوى بمعدل 17. هدف للمباراة الواحدة وهو ما يمثل دفعة معنوية للفريق للاستمرار في توهجه الدفاعي أمام خط هجوم تشيلسي الذي يضمّ الثنائي "موراتا" و "جيرو".
فيما تتمثل نقاط الضعف الأبرز في صفوف برشلونة هو اندفاع ظهيري الجنب للهجوم والمساهمة في إحراز الأهداف أو تسجيله تماماً كما فعل "ألبا" أمام إيبار في الدوري , ولكن هذه المرة سيواجه ظهيري الجنب للفريق الكتالوني سرعة كبيرة من ويليان وهازارد اللذان سيحاولان استغلال المساحات الخلفية خلف أظهرة برشلونة.
وتتمثل نقطة الضعف الثانية في منطقة الارتكاز ليس لقوة "كانتي" من جانب تشيلسي وحده بل أيضاً بسبب تذبذب أداء مستوى راكيتيتش والذي سيعمل الفريق الأزرق على استغلاله في حال ظهور الكرواتي بأداء غير متوازن في وسط الميدان.
