طباعة

الاتصالات: تعاون مصري برتغالي للاستثمار في الكوادر البشرية التكنولوجية

الثلاثاء 20/02/2018 04:19 م

محمود رابح

بحث وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي اليوم مع وزير الدولة للعولمة البرتغالي وريكو دياس، ترافقه سفيرة البرتغال بالقاهرة مدالينا فيشر ووفد رجال أعمال في قطاعات بناء وتشييد وإدارة المشروعات الذكية وقيادات الهيئات العاملة في تنمية الاقتصاد البرتغالي، آفاق التعاون المشترك بين الجانبين لاسيما في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واتفق الوزيران - خلال اللقاء - على ضرورة التعاون المشترك في مجال الاستثمار في الكوادر البشرية التكنولوجية والعمل على خلق قاعدة من الكوادر البشرية المؤهلة تكنولوجياً خاصة العاملين في مجالات التعهيد.

واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - حسبما أورد بيان الوزارة اليوم - إنجازات القطاع خلال الفترة الماضية ومساهمته الفاعلة في تنمية الاقتصاد القومي، مشيرا إلى المبادرات الرئاسية الداعمة للقطاع ومنها مبادرة "مصر تصنع الالكترونيات" وباكورة إنتاجها الهاتف المحمول الذكي المصري الصُنع بنسبة مكون محلي 45% ، حيث أهدى ياسر القاضي للوزير البرتغالي وريكو دياس نسخة من الهاتف المصري.

وأكد القاضي أهمية مبادرة "رواد تكنولوجيا المستقبل" لتأهيل الشباب في تخصصات التكنولوجيا المختلفة وتشجيع فكر ريادة الأعمال، وتدريب طلبة المدارس على أحدث تكنولوجيا وأساسيات البرمجة بما يتواكب مع الاتجاه العالمي المتصاعد لإدماج البرمجة في جميع المراحل التعليمية.

وأوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المشروع العملاق لتطوير وانشاء وإدارة المناطق التكنولوجية بهدف توفير فرص الابداع التكنولوجي وريادة الإعمال وإنتاج القيمة المضافة في كافة ربوع الوطن، مشيرا إلى نموذج المنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة الذي أثبت نجاح هذه التجربة خاصة في مجال التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية والتصنيع الالكتروني، بالإضافة إلى مشروع مدينة المعرفة الذكية التي ستعمل بالتكنولوجيا الخضراء وستكون مركز لتطوير البرمجيات وتصديرها للخارج.

ونوه الوزير - خلال المباحثات - عن عدة تقارير لمؤسسات استشارية تقر بتميز مصر كمقصد لصناعة التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية وخلق القيمة المضافة ومنها تقارير ####Gartner#### و####ATKearney#### و####IDC####.
وأوضح الوزير أن المناقشات عكست رؤى مشتركة في مجال تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلدين أهمها الاستثمار في تهيئة البيئة الداعمة للشركات الصاعدة لتنمية أعمالهم؛ فضلاً عن مجال تحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.

من جانبه ، أكد وزير الدولة للعولمة البرتغالي ضرورة العمل على تعميق العلاقات الاقتصادية المشتركة استثمارا للعلاقات السياسية الطيبة بين البلدين ، مشيرا إلى مجموعة من المشروعات القومية التي تتبناها البرتغال لإحداث طفرة في المجتمع ومنها إدماج اللغة الإنجليزية في محتوى التعليم الأساسي، وتطوير بنية الاتصالات التحتية والاستثمار في تنفيذ شبكة للإنترنت فائق السرعة مما ساهم في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاقتصادية العملاقة على مستوى البلاد، وتنفيذ منظومة ذكية للخدمات الحكومية.

وقام وزير الدولة للعولمة البرتغالي بدعوة الوزير ووفد من الشركات الصاعدة المصرية للمشاركة في قمة (####2018 WEB SUMMIT####)، التي ستعقد في نوفمبر القادم بلشبونة بحضور 60 ألف مشارك وعلى هامش هذه القمة سيتم تفعيل العمل المشترك بين البلدين خاصة في مجال دعم وتمكين الشركات الصاعدة ورواد الأعمال.