تحل اليوم ذكرى ميلاد القائد الكبير محمود الجوهري، أحد رموز الكرة المصرية لاعبًا أو مدربًا أو شخصية قيادية كبيرة، فهو بمثابة كبير مدربي الكرة سواء داخل مصر أم إفريقيا أو على صعيد الكرة العربية، فهو يعد أول من تولى تدريب القطبين الأهلي والزمالك والمنتخب أيضًا.
فهو محمود يوسف نصير الجوهري ولد بحلوان 20/ 2/ 1938 وصعد للفريق الأول للنادي الأهلي عام 1955 واستمر به حتى اعتزاله عام 1966.
سجل الجوهري 37 هدفًا خلال مشواره مع الأهلي وكان أول هدف له بتاريخ 21 أبريل 1956 في مرمى الإسماعيلي وآخر هدف له بتاريخ 18 أكتوبر 1963 في شباك معمل تكرير البترول.
واعتزل كرة القدم مبكرًا بسبب إصابة كبيرة في الركبة لم تمكنه من استكمال مسيرة ممتلئة بالبطولات والأرقام.
وجاء أبرز ما قدمه مع المنتخب الوطنى:
فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 ليكون أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة.
كما استطاع الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم عام 1990 لثانى مرة في تاريخه.
ثم توج بكأس العرب 1992 على حساب السعودية، وتوج ببطولة الأمم الأفريقية عام 1998 ببوركينا فاسو.
وجاء تاريخه مع القلعة الحمراء كالتالي: فقد نجح فى الفوز بأول بطولة أفريقية فى تاريخ الأهلي وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982، واستطاع الفوز بكأس مصر مرتين عام 83/ 84 على حساب المصري، ثم ترك الفريق ليعود مرة أخرى عام 1985 ويفوز بكأس مصر، ولكن هذه المرة على حساب الدارويش، ثم فاز بلقب كأس أبطال الكؤوس عام 1995.
بينما جاء تاريخه مع الزمالك كالتالي: نجح مع الزمالك في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقي 1994.
فاز الزمالك بسوبر أفريقيا 1994 أمام الأهلي بهدف وحيد من تصويبة قوية لأيمن منصور.
الجوهري ابن الأهلي لم يخسر منه: لم يكن "السوبر" اللقاء الوحيد للجوهري أمام بيته "الأهلي"؛ إذ خاض مباراة أخرى مع الزمالك أمام القلعة الحمراء في الدوري، وفاز بهدفين لإيمانويل أمونيكي، الذي احترف في برشلونة الإسباني فيما بعد، ومحمد صبري.
أرز الألقاب: أطلق عليه وسائل إعلام ومشجعون لقب "التتش الصغير" في إشارة إلى مختار التتش؛ الأب الروحي لنادي الأهلي الذي كان لاعبًا بارزًا في النصف الأول من القرن الماضي ويحمل استاد النادي في وسط القاهرة اسمه.
ثم حصل بعد دخوله عالم التدريب على لقب "الجنرال" بعد أن درس العلوم العسكرية وعمل في القوات المسلحة حتى ترك الخدمة في 1976 وهو يحمل رتبة عميد.
وغادر الجوهري عالمنا فى الثالث من سبتمبر لعام 2012 بعد تاريخ طويل من الإنجازات للكرة المصرية.
