قام وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء، بزيارة إلى الكلية الجوية، حيث كان في استقباله اللواء طيار أركان حرب هشام طويلة مدير الكلية الجوية الذي اصطحبه في جولة داخل أروقة الكلية التي تعد أحد أهم صروح العسكرية المصرية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري ألقي محاضرة أمام طلبة الكلية بعنوان: "تطوير السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو"، استعرض خلالها التطورات التي طرأت علي سياسة مصر الخارجية في مرحلة ما بعد استرداد استقلالية القرار الوطني عقب ثورة 30 يونيو.
وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية قدم شرحا لما قامت به الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الأربع الأخيرة، إذ تصدت للدفاع عن ثورة الشعب المصري في الشهور الأولي التالية للثورة في مواجهة محاولات تشويه الصورة وعزل مصر عن المحيط الدولي، وهي الفترة التي استغرقت مدة تتراوح بين عام وعام ونصف.
وكانت المحطة الثانية في تطور السياسة الخارجية المصرية بالانتقال من مرحلة الدفاع إلي مرحلة امتلاك زمام المبادرة في تناول الملفات الحيوية للمصالح المصرية وفي مقدمتها الاهتمام بالدائرة الأفريقية واستعادة قوة علاقات مصر بالدول الأفريقية، وتعزيز علاقات مصر مع شركائها الاستراتيجيين مع الحيلولة دون الانجراف إلى الاستقطاب الدولي لإتاحة حيز أكبر من المناورة أمام صانع القرار المصري لتحقيق أهداف مصر ومصالحها الحيوية، كما استحوذ ملف سد النهضة على اهتمام خاص، تم تتويجه بالتوقيع علي اتفاق إعلان المبادئ في مارس 2015.
وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية جدد التأكيد في كلمته علي أولوية الدائرة العربية والشرق أوسطية في السياسة الخارجية المصرية، إذ واجهت المنطقة العربية معضلة كبري على مدار السنوات الماضية بالمواءمة بين متطلبات التغيير والحيلولة دون انهيار الدولة الوطنية، وهو ما نجحت مصر في تقديم النموذج الداعم له بإثبات إمكانية التغيير المتدرج والمنضبط.
كما دار حوار تفاعلي بين وزير الخارجية وطلبة الكلية الجوية - عقب المحاضرة - تطرقوا خلالها إلى عدد من القضايا والموضوعات الدولية، وقد عكست مداخلات الطلاب حرصهم الكبير على مكانة مصر الدولية ورغبتهم في التعرف علي الكثير من التفاصيل حول مواقف مصر تجاه عدد من القضايا المرتبطة بالأمن القومي المصري.
