أدلت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، بتصريحات رسمية، دعمت خلالها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، حيث أكدت أنه لا مجال لاقامة، أي علاقات طبيعية بين العرب وإسرائيل، إلا قبل أن تحل هذه القضية وبصورة عادلة ودائمة.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال استقباله ميخائيل بوجدانوف، مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط اليوم، على أنه لن يكون ممكنا إقامة علاقات طبيعية بين الجانب العربي وإسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية بصورة عادلة ودائمة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب أبو الغيط، عن موقفه من الرؤى التي تنطلق وتحاول أن تروج أنه من الممكن أن يكون هناك أي علاقات طبيعية بين الجانب العربي وإسرائيل، قبل حل القضية الفلسطينية بصورة عادلة ودائمة، حيث قال: "لا تقرأ الواقع على نحو صحيح"، وهو ما تأكد في بيان صادر عن الجامعة العربية.
ونقل الأمين العام لجامعة الدول العربية للمبعوث الروسي خلاصة المباحثات التي جرت في بروكسل قبل يومين بين الوفد الوزاري العربي المصغر والوزراء الأوروبيين والتي تركزت على كيفية تحريك المسار السلمي بين فلسطين وإسرائيل، مشيرا إلى أن اللقاء العربي الأوروبي، عمل على بحث سبل التصدي للتبعات السلبية للقرار الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة، من تل أبيب إلى القدس، فضلا عن أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في هذه المرحلة.
وحرص أبو الغيط، أثناء اللقاء الذي أجراه مع بوجدانوف، على يحث كافة القضايا الإقليمية الملحة، وبخاصة الوضع في الغوطة الشرقية وضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2401 الصادر في 24 فبراير الجاري، والقاضي بتطبيق هدنة في الأراضي السورية لمدة ثلاثين يوما، وبما يسمح بمعالجة الوضع الإنساني الصعب للسكان في المناطق المحاصرة التي تتعرض للقصف، لا سيما في الغوطة الشرقية.
