طباعة

نزيف القضبان "عرض مستمر".. 20 قتيلاً في اصطدام قطارين بالبحيرة.. وتاريخ من الدماء في سجل السكك الحديدية

الأربعاء 28/02/2018 03:57 م

شروق ايمن

حوادث السكك الحديدية

"كله في مصلحة المواطن".. هذه الجملة المعتادة لأي مسئول يصرح عن أسباب ارتفاع الأسعار، وتأتي أبرزها أسعار تذاكر القطارات، وعلى الرغم من تلك الزيادة التي يكون سببها في المقام الأول هو تطوير هيئة السكك الحديدية، وخاصة قطارات الأقاليم، إلا أن الحوادث تأتي واحدة تلو الآخر، ويذهب ضحيتها المواطنين.

واستكمالًا لسلسلة الحوادث التي كان آخرها اليوم، انفصلت عربتان من قطار ركاب، واصطدمتا بقطار بضائع في البحيرة، مما أسفر عن وفاة 20 مواطنا وإصابة العشرات.

وكالعادة انتقل المسئولون  إلي مكان الحادث والوزراء وغيره من الأمور المعتادة، لكن للأسف تواصل مسلسل إهدار الدماء علي القضبان.

تستمر تلك الحوادث على الرغم من التصريحات الدائمة لوزير النقل، بأن الزيادة في أسعار تذاكر قطارات الأقاليم، ستأتي بالإيجاب على السكك الحديدية وستساهم في تطويره، فضلًا عن أنها لن تؤثر بالسلب على المواطن.

"حوادث القطارات ترتفع إلى 50%"..
كانت قد أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيانًا يُفيد بأن عدد حوادث القطارات زاد بنسبة 49.7% خلال شهر يناير الماضي، مقارنة بنفس الشهر من عام 2017.

وأفاد المركزي للتعبئة والإحصاء، بأن حوادث شهر يناير الماضي سجلت 187 حادثة مقابل 105 حادثة، بالإضافة إلى أنها أسفرت عن 3 مصابين و4 متوفين مقابل 6 مصابين ومتوفيين في يناير 2017.

"العرض مستمر"..
أدت الحوادث المتتالية والكثيرة للقطارات، إلى أنها أصبحت بالنسبة للمواطنين بمثابة "عرض مستمر" نتيجة لتأخر إمكانيات الهيئة وقلة الصيانة، فضلًا عن اللامبالاة والاكتفاء بغلاء أسعار التذاكر فقط.

ورصدًا للحوادث، كان الأسوأ في تاريخ الدولة المصرية حادث قطار الصعيد رقم 832 عام 2002، والمتجه من القاهرة إلى أسوان، وراح ضحيته نحو 400 شخصًا.

وفي شهر ديسمبر عام 1995، اصطدم قطارين في البدرشين جنوب القاهرة، مما أسفر عن 75 قتيلًا.

ونشب حريق على متن قطار في الصعيد، في فبراير عام 2002، والذي نتج عنه 370 قتيلًا.

وفي 22 أغسطس عام 2006 راح 85 راكبًا وأصيب 143، نتيجة تصادم قطار قادم من المنصورة بقطار آخر كان متوقف في قليوب قادمًا من بنها، وذلك نتيجة تجاوز سائق قطار المنصورة للسرعة.

واصطدم قطارين في منطقة العياط، في أكتوبر عام 2009، مما نتج عنه 30 قتيلًا و50 جريحًا.

وخرج قطار عن القضبان، في 20 أكتوبر عام 2012، كان قادمًا من القاهرة ومتجهًا إلى الزقازيق، أمام قرية "رمادة" بمركز شبين القناطر، بسبب تجاوز السائق للسرعة، مما أسفر عن وفاة 3 وإصابة 12 آخرين.

وفي يناير 2013، تصادم قطار ركاب بعربة قطار بضائع كانت متوقفة على شريط السكة الحديد في البدرشين؛ مما أدى إلى وفاة 15 وإصابة 103 آخرين.

واصطدم قطار بسيارة نقل وميركروباص، في 8 نوفمبر عام 2013، أثناء عبورهما مزلقان دهشور، وأسفر ذلك عن وفاة 27 وإصابة 28 آخرين، حيث وقع الحادث نتيجة عدم إغلاق المزلقان.

وفي 8 مارس عام 2015، اصطدم قطار بأتوبيس مدارس أثناء عبوره معبر غير شرعي بشريط السكة الحديد بالشروق، مما أدى إلى وفاة 7 وإصابة 27 آخرين.

كما أصيب 71 راكبًا، إثر اصطدام قطار بحاجز خرساني بمركز ناصر ببني سويف بسبب تجاوزه للسرعة.

وفي 7 سبتمبر 2016، خرج قطار عن القضبان واصطدام بحاجز خرسانى بالعياط، وراح ضحية هذا الحادث 5 قتلى، وأصيب 27 آخرين.

واصطدم قطاري الإسكندرية بخورشيد، في 11 أغسطس عام 2017 بسبب توقف قطار واصطدام آخر بمؤخرته نتيجة تجاوز سائقه للسرعة مما أدى إلى وفاة 44 إصابة 172.